كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن مشاركة كل من مصر، وإسرائيل، وإيران، لأول مرة في مؤتمر علمى عُقِدَ الأسبوع الماضي بالأردن ولم يتم الكشف عنه من قبل.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنه بعد ما يقرب من 15 عام من اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إسحاق رابيين، وبعد توقيع اتفاقية "أوسلو" تم الاستعداد لإنشاء مركز أبحاث خاص بعلم "الالكترونات" في الأردن على بعد 30 ميلاً فقط عن جسر "اللنبي" مضيفة بأن مندوبين من كل من مصر، وإسرائيل، وإيران، وتركيا، والسلطة الفلسطينية، وباكستان، والأردن، والبحرين، وقبرص، وكذلك ممثلين من أوروبا، والولايات المتحدة، تجمعوا في أحد الفنادق على الجانب الأردني من البحر الميت، يوم الثلاثاء الماضي، لمناقشة مستقبل التعاون العلمي خلال مؤتمر "Assm" عقدته الأردن بالتعاون بين تلك الدول.
وأوضحت هاآرتس بأن المؤتمر الذي لم يسبق له مثيل من قبل، أهتم بتوثيق هذا التعاون الفريد من نوعه بالمنطقة في جدول زمني مدته 15 عاماً، مضيفة بأن المؤتمر أسفر عن عزم تلك الدول على إقامة مركز الأبحاث، وموضحة أنّ غالبية مندوبى تلك الدول علماء كبار ومشهورين في مجالهم.
وأوضحت الصحيفة أن مؤتمر "Assm" كان منعقداً لمناقشة مشروع ما يسمى علمياً بـ "تسريع الالكترونات" مشيرة إلي أنّ كل من مصر والأردن وإسرائيل وتركيا قررا دفع 20 مليون دولار من أجل إنهاء بناء المركز في أسرع وقت، ومضيفة أن كل دولة من تلك الدول الأربع ستدفع 5 ملايين دولار لإتمام المشروع، وأن مصر وافقت على دفع المبلغ ولكن بشرط مساهمة تركيا أيضاً.
وقال البروفيسور ،كريس لفلين ساميت، رئيس المؤتمر، قوله في تصريحات خاصة للصحيفة مساء أمس الجمعة، إن مصادقة تلك الدول على دفع المبالغ المذكورة مؤَكَدة بنسبة 99%، وخاصة مصر وتركيا بالرغم من المعارضة التى قد تواجهها حكوماتهم من المعارضة الشعبية لإتمام هذا المشروع.
وأضاف رئيس المؤتمر أن هناك نقصا يقدر بـ15 مليون دولار لابد من توفرهم لاستكمال بناء المشروع، موضحاً بأن كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أعربا عن استعدادهما لدعم المشروع، إلا أنّه بعد موافقة كل من مصر وإسرائيل وتركيا والأردن على تقديم الدعم المالي للمركز، أعلنت إيران أيضاً استعدادها لاتخاذ نفس الخطوة.
وقالت هاآرتس، إن السلطة الفلسطينية أعلنت أيضاً عن نيتها دفع مبلغ يتراوح بين مليون ونصف إلى مليونى لبناء المركز العلمي.
وأوضحت الصحيفة العبرية بأن تل أبيب رحبت بشدة بالمشروع وخاصة الأوساط العلمية بها وذلك بسبب قرب مكان إنشاء المركز من إسرائيل، بالإضافة لبرنامجه المستقبلى الذي سيمكن رجال الجامعات والمعاهد البحثية الإسرائيلية من إجراء أبحاث في غاية الأهمية،لافتة إلي أن مشروع "تسريع الالكترونات" ظهر للمرة الأولى خلال اتفاقيات "أوسلو".
ونقلت هاآرتس عن اليعازر رابينوفيتس، الخبير الفيزيائي الإسرائيلي ورئيس لجنة الطاقة الإسرائيلية والمبادر الأول لهذا المشروع خلال منتصف التسعينات من القرن الماضي قوله: "إنّه بعد اتفاقيات أوسلو ظهرت الحاجة إلى استخدام التعاون العلمي كجسر لتحقيق السلام بين دول المنطقة".
وأضاف الخبير الإسرائيلي للصحيفة أنّ الخطوات الأولى للمشروع تم البدء فيها بعد 3 أسابيع من وفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إسحاق رابيين، وموضحاً أنّ البداية جاءت خلال لقاءات بين علماء مصريين، وإسرائيليين، وأردنيين، وفلسطينيين، ومغاربة، تم عقدها في مدينة "دهب" بسيناء، وحضره مندوبين من جامعة "الأزهر" والجامعة "العبرية" وجامعة "بارزيت" الإسرائيلية.
وكشف رئيس لجنة الطاقة الإسرائيلية عن أن اللقاءات بدأت بدقيقة صمت حدادا على روح رابيين، مضيفاً أن المشروع العلمي الجديد له عدد من الاستخدامات في مجال الصيدلة والنانو تكنولوجي وعلوم البيئة وغيرها من العلوم.
لأول مرة.. مصر وإسرائيل وإيران والسلطة الفلسطينية وتركيا يجتمعون فى مؤتمر علمى بالأردن.. القاهرة وعمان وتل أبيب وأنقرة قرروا دفع 20 مليون دولار لإنشاء مركز الأبحاث.. والفكرة طُرِحَت فى "دهب" بسيناء
السبت، 13 نوفمبر 2010 05:48 م
الجامعة العبرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة