انتقد الكاتب كريس فيليبس، فى تعليقه بصحيفة الجارديان البريطانية على الهجوم الإرهابى الوحشى على كنيسة "سيدة النجاة" بالعراق تعميم بعض المعلقين ما حدث لمسيحيى العراق على مسيحيى الشرق الأوسط.
ويرى الكاتب أن مثل هذه التعميمات تمثل لعبة فى أيدى المتطرفين الذين يريدون إدامة الاشتباك بين الحضارات، مضيفاً أنّه على الرغم من تزايد مشاعر العداء للمسيحية فى إطار الراديكالية المتطرفة لبعض البلدان العربية مثل العراق، إلا أن هذا لا ينبغى أن يتجاهل الانسجام الذى طالما كان سمة مميزة لأجزاء أخرى من العالم العربى.
وأشار فيليبس إلى أن المسيحيين فى مصر، ولبنان، وسوريا، وفلسطين، والأردن، والعراق، آخذون فى التقلص إذ أصبحت أوطانهم غير مريحة على نحو كبير، قائلاً إنّ الهجمات الإرهابية على الأقباط فى مصر قد زادت، وبالتالى فإن المسيحيين الذين يعيشون فى قطاع غزة، يشكون من عدم وجود حماية من هجمات المتطرفين.
ومع ذلك فإن فيليبس يؤكد على ضرورة الاحتفال بحقيقة أنّ العالم العربى لا يزال المكان الذى يعيش فيه المسيحيون والمسلمون جنباً إلى جنب منذ قرون والتأكيد على مواصلة هذا الأمر بدلاً من التسليم للمتطرفين.
كنيسة "سيدة النجاة"