د.عزازى على عزازى

تاج العلاء الأسوانى

السبت، 13 نوفمبر 2010 08:49 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تقدم يا علاء منصات التكريم فى كل العواصم فارساً يلمع سناه فى حومة الإبداع.. تقدم وارمِ بحجرك فى بحيرة الاستقرار الراكد، فتتخلق دوامات التغيير، تقدم كبنّاء قدير يشيد للقراء جسراً يرتاده الملايين، الآتون من كل فج عميق، ليشهدوا أنك تكتبهم لهم، فيتكاثرون من بعد قلة، تقدم يا علاء مملكة السرد، وابنِ للقراء قصوراً تحرس قصرك، فى يوم عرسك الروائى بنقابة الرأى، جاءك أهل الحل والعقد يقدمون الشهادة تلو الشهادة، وينعقد الإجماع عليك قلماً ورأياً.. تتقدم الآن وسط حصار العجز ومطبات الفساد، وزنازين المصادرة وقصف الأقلام، تحوطك دروع القراء، تحميك من أعداء الهواء الطلق النقي، تتقدم لتفاخر بأبناء جلدتك، كما يتفاخرون بك أديباً عالمياً عابراً على الذائقات والألوان والأجناس، وإنسانياً يكسر حواجز اللغة ويرسم برفق على زجاج الأحاسيس، تتقدم لتشيد عمارتك الثالثة والرابعة والخامسة بعد ناطحتى السحاب «يعقوبيان وشيكاجو».. تتقدم ومعك نقاد يجتهدون فى بناء نصٍ موازٍ، بعمق القراءة ودقة التحليل، وثراء الأدوات.

فى الماضى يا علاء كان حينما يبزغ مبدع فى سماء القبيلة العربية تقام له الأفراح والولائم، لأنه سيصبح لسان قومه وبانى صرح مجدهم، الآن يا علاء حينما تنجب الكنانة عالماً فذاً أو مبدعاً كبيراً أو محارباً جسوراً، تقيم لهم سلطة الشر المطلق المتاريس وتفرش الطريق أمامهم بالأشواك والمسامير، ثم تضع الحيات والعقارب السامة فى أقفيتهم، حيث لا مفر أمامهم سوى أمرين كلاهما مر، إما الهرب، أو القبول بالبؤس الواقع، لتصبح البطولة الكبرى يا علاء هى رفض الأمرين معاً، فلا هروب ولا خضوع، بل مواجهة كبرى لانتصار إرادة التغيير، وزوال دولة القبح أمام جحافل الفن المدجج بالجمال.

هذا زمان قطف الورود ودهسها، وزمان اقتلاع الشجر، فازرع فسيلتك فى بادية الوعى، تطرح نخلاً يسَّاقط تمره فى جوف الباحثين عما يقيم الأود.. تأتى من أقصى مدن الحق والخير والجمال رجلاً يسعى حاملاً كتابه ومصباحه السحرى، يزف البشارة بسقوط خرائب البنيان والوجدان، وعودة مصر البهية من مخبئها السرى إلى منصة الاحتفال الكبير برجوعها سالمة عزيزة شريفة من أسواق النخاسة.. الحرب طويلة ياعلاء كى يستقر تاج الشرف والكرامة والكبرياء فوق كل الرءوس التى ترفض الانحناء.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة