بمناسبة اليوم العالمى للالتهاب الرئوى..

"المصرية لطب الأطفال": وفاة طفل كل 20 ثانية بمرض الالتهاب الرئوى

السبت، 13 نوفمبر 2010 04:33 م
"المصرية لطب الأطفال": وفاة طفل كل 20 ثانية بمرض الالتهاب الرئوى حاتم الجبلى وزير الصحة
كتبت أميرة عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن مجموعة من الأطباء ارتفاع نسب الوفاة بين الأطفال بسبب الإصابة بمرض الالتهاب الرئوى، الذى أصاب 155 مليون طفل فى أقل من خمس سنوات حول العالم، طبقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، يتوفى منهم نحو 1.8 مليون طفل سنوياً بنسبة 20% من عدد الإصابات وبمعدل طفل كل 20 ثانية، ونصف تلك الأعداد تقريباً تتوطن فى البلدان النامية، ويسبب مرض الالتهاب الرئوى بكتيريا تستوطن الجهاز التنفسى العلوى، وقد تنتشر إلى مناطق أخرى من الجسم لتسبب عدة أنواع مختلفة من الأمراض، ورغم توفر أنواع كثيرة من المضادات الحيوية لمقاومة لتلك الأمراض إلا أن هناك مقاومة كبيرة من البكتريا لتلك الأنواع.

وأكد الأطباء، أن التطعيم باللقاحات المضادة لمرض الالتهاب الرئوى هو أحد الوسائل الأساسية للحد من انتشاره، وتقليل نسبة الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة، حيث يتناول الطفل التطعيم ضد المرض من خلال أربع جرعات أساسية عند بلوغه عمر شهرين، و4 شهور، و6 شهور، أما الجرعة الرابعة ما بين 12 و15 شهراً، وإذا فات موعد تطعيم الطفل، فهناك ما يسمى بتعويض التطعيم عن طريق جدول يتم وضعه من قبل الأطباء المتخصصين، طبقاً لعمر الطفل، كما أعلنت الجمعية المصرية لطب الأطفال خلال المؤتمر العلمى، الذى تم تنظيمه اليوم بالتعاون مع شركة أدوية وبرنامج الأمم المتحدة التنموى (UNDP) بمناسبة اليوم العالمى للالتهاب الرئوى لإلقاء الضوء على أهم التطورات لاكتشاف وتشخيص وطرق الوقاية من مرض الالتهاب الرئوى لدى الأطفال أقل من خمس سنوات، ودور برامج التطعيم فى دول أفريقيا والشرق الأوسط لتقليل معدلات الانتشار.

ومن جانبه، قال الدكتور حامد الخياط أستاذ طب الأطفال، إن الالتهاب الرئوى هو من أشكال العدوى التنفسية الحادة التى تصيب نسيج الرئتين، ويأتى فى مقدمة أسباب وفاة الأطفال بجميع أنحاء العالم، فهو يودى، كل عام، بحياة نحو 1.8 مليون طفل دون سن الخامسة، ممّا يمثّل 20% من الوفيات التى تُسجّل فى صفوف تلك الفئة فى كل ربوع العالم، ويُسجّل، على الصعيد العالمى، حدوث نحو 155 مليون حالة من حالات الالتهاب الرئوى بين الأطفال، ويلحق هذا المرض أضراراً بالأطفال وأسرهم فى كل مناطق العالم.

وعن أسباب مرض الالتهاب الرئوى يقول الدكتور الخياط: يحدث الالتهاب الرئوى جرّاء عدد من العوامل المعدية، بما فى ذلك الفيروسات والجراثيم البكتيرية والفطريات وتعتبر البكتريا المكورات العقدية الرئوية أكثر أسباب الالتهاب الرئوى الجرثومى لدى الأطفال يليه ميكروب "هـ"، أنفلونزا "ب"، أما الفيروس التنفسى الخلوى هو أكثر الأسباب الفيروسية للالتهاب الرئوى شيوعاً، ويمكن أن ينتشر الالتهاب الرئوى بطرق عدة، فيمكن للفيروسات والجراثيم الموجودة عادة فى أنف الطفل أو حلقه أن تصيب رئتيه إذا ما استنشقها، وقد ينتشر أيضاً عن طريق الرزاز المتطاير الناجم عن السعال، وقد ينتشر كذلك عبر الدم، ولاسيما أثناء الولادة أو بعدها بقليل ولابدّ من إجراء المزيد من البحوث بشأن مختلف العوامل المسببة للالتهاب الرئوى وطرق سريانها، فذلك له أهمية بالغة فيما يخص العلاج والوقاية.

وعن الأعراض أوضح أنها تدور حول سرعة التنفس أو صعوبته، والسعال، والحمى، ونوبات الارتعاد، وفقدان الشهيّة، وأزيز التنفس "أكثر شيوعاً فى أنواع العدوى الفيروسية" فى حين يستطيع معظم الأطفال الأصحاء التصدى للعدوى بفضل دفاعاتهم الطبيعية، والأطفال الذين يعانون من ضعف جهازهم المناعى يواجهون، أكثر من غيرهم، مخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوى.

ويمكن أن يضعف جهاز الطفل المناعى بسبب سوء التغذية أو نقصها، ولاسيما لدى الرضّع الذين لا يتغذون بلبن الأم، ويعد العيش فى بيوت مكتظة وتلوث الهواء داخل المبانى بسبب أدخنة المصانع والدخان المنبعث من تدخين الآباء للتبغ أحد أهم مخاطر التى تزيد فرص الإصابة بالالتهاب الرئوى.

وأشار إلى أن العلاج يكمن فى تناول المضادات الحيوية، وعادة توصف تلك الأدوية فى المراكز الطبية أو المستشفيات، ويمكن علاج معظم حالات الالتهاب الرئوى التى تصيب الأطفال بفعالية فى المنزل، إلا أنه يوصى بإدخال الرضّع المصابين الذين لا يتجاوز عمرهم شهرين والذين يعانون من مضاعفات عضوية بدخول المستشفى لتقلى العلاج.

وأضاف، أن وقاية الأطفال من الالتهاب الرئوى من العناصر الأساسية للحد من معدلات وفيات الأطفال والمعروف أنّ توفير التغذية المناسبة من الأمور الأساسية التى تعمل على تحسين دفاعات الأطفال الطبيعية، ويتحقق ذلك عن طريق الرضاعة الطبيعية طيلة الأشهر الستة الأولى من حياتهم، كما يسهم التصدى للعوامل البيئية مثل تلوّث الهواء داخل كردون المبانى والتشجيع على التزام مبادئ النظافة الشخصية فى المنازل المكتظة فى تخفيض عدد الأطفال الذين يُصابون بالالتهاب الرئوى ويُعد التطعيم ضد الميكروبات "هـ"، أنفلونزا "ب" والمكوّرات الرئوية والحصبة والسعال الديكى أكثر الوسائل فعالية للوقاية من الالتهاب الرئوى.

ويقول الدكتور أحمد اللبليدى أستاذ طب الأطفال ورئيس وحدة الرعاية المركزة بمستشفى الأطفال كلية طب قصر العينى، إن الالتهاب الرئوى هو أكثر سبب للوفاة عند الأطفال، فمنذ عدة سنوات قبل ظهور محلول الجفاف كان السبب الأول هى النزلات المعوية وبعدها الالتهاب الرئوى، أما الآن فالسبب الأول للوفيات بين الأطفال هو الالتهاب الرئوى، مشيراً إلى أن التطعيم له أهمية كبيرة فى تلك الحالات، نظراً لأنه متوفر ويمكن عن طريقه حماية الأطفال أيضاً من الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى والحمى الشوكية، وهو أمر لا يتوفر لأمراض أخرى.

وعن تأثر الرئة بسبب الإصابة بالالتهاب الرئوى يقول الدكتور البليدى، أنه فى حالة علاج الطفل بشكل صحيح لا يترك الالتهاب الرئوى أثر على رئته، لكن أحياناً الالتهاب الرئوى يسبب مضاعفات، فمثلاً يسبب مياه على الرئة، مما يتطلب تركيب أنبوب داخل الصدر إذا كانت الكمية كبيره لسحب المياه، ومن الممكن أن تكون المياه متحوصلة وتؤثر على الغشاء البلورى نفسه وفى هذه الحالة تترك أثراً على المدى الطويل على وظائف الرئة لدى الطفل، مما يضعف صدره، وقد تؤدى مضاعفات الالتهاب الرئوى إلى الإصابة بخراج فى الرئة ويحتاج ذلك إلى العلاج بالمضادات الحيوية لمدة طويلة، وفى بعض الأحيان تحتاج إلى استئصال جراحى، كما قد تحدث مضاعفات أخرى ربما تصل إلى الوفاة، مشيراً إلى أن التطعيم يجنب تلك المشاكل، حيث يتناول الطفل التطعيم ضد المرض من خلال أربع جرعات أساسية عند بلوغه عمر شهرين، و4 شهور، و6 شهور، أما الجرعة الرابعة ما بين 12 و15 شهراً، وإذا فات موعد التطعيم، فهناك ما يسمى بتعويض التطعيم عن طريق جدول يتم وضعه من قبل الأطباء المتخصصين طبقاً لعمر الطفل.

يقول الدكتور شريف عبد العال استشارى طب الأطفال وأمين مساعد الجمعية المصرية لطب الأطفال، إن منظمة الصحة العالمية أعلنت عن 6 أمراض يمكن الوقاية منها، وهى مسئولة عن 73% ‏من وفيات الأطفال فى العالم كل عام، أولها الالتهاب الرئوى الذى يتسبب فى 19% ‏من حالات وفيات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن الخامسة يليه الإسهال ثم الولادة قبل موعدها وبعدها الملاريا وإصابات عدوى الدم ومشكلات التنفس المتصلة بمضاعفات الولادة.

وأشار إلى ضرورة اهتمام الأم بإبعاد الطفل عن مصادر العدوى بالميكروبات مثل الأماكن المزدحمة، والمصابين بنزلات البرد والسعال، ويجب أن تهتم الأم بتغذية الطفل وتراعى ألا تقدم له الأغذية الصلبة التى قد تصيبه بالشرقة، والاهتمام بالعلاج المناسب عند إصابة الطفل بنزلات البرد والعدوى الفيروسية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة