شهدت ورشة العمل الخاصة بمناقشة "العلمانية والمواطنة" فى المؤتمر الأول لشباب المعارضة الذى عقد اليوم فى مقر حزب التجمع خلافات حادة واتهامات متبادلة بين الشباب الممثلين للأحزاب والتيارات السياسية المختلفة، ففى حين وصف ممثلو حزب التجمع وحزب الجبهة الدولة الاسلامية بالوهم وطالبوا بتشكيل حركة علمانية شبابية تتولى نقد الظواهر الدينية، اتهم فى المقابل ممثل حزب العمل الإسلامى الفكر الاشتراكى والليبرالى بأنه مستورد من الخارج، مشيرا إلى أن الفكرة الإسلامية هى وحدها بنت البيئة المصرية والعربية.
من ناحيته أكد ناصر عبد الحكيم ممثل اتحاد الشباب التقدمى بحزب التجمع أن الدولة الإسلامية هى وهم اخترعه الاسلاميون، مشيرا إلى أنه لا يجوز الخلط بين الدين والسياسة، وأضاف: "لو نظرنا إلى الخلافات التى حدثت بين الصحابة بعد وفاة الرسول حول حروب الردة بمنظور دينى سنضطر لتكفير أحد المختلفين".
فيما دعا أحمد خيرى ممثل شباب حزب الجبهة الديمقراطية إلى تشكيل حركة علمانية شبابية تحمل اسم "شباب من أجل العلمنة" تهدف إلى تأسيس تيار علمانى يتولى نقد الظواهر الدينية بغض النظر عن الثوابت والنصوص المقدسة، مؤكدا أن سلطة النص فى الإسلام دليل على وجود سلطة دينية فى الإسلام.
واقترح خيرى فى كلمته تأسيس جامعة خاصة للعلوم الإنسانية لدعم الفكر العلمانى فى المجتمع المصرى.
فى المقابل أكد ضياء الصاوى ممثل شباب حزب العمل الإسلامى أن الإسلام لا يعرف فكرة الدولة الدينية وأن التاريخ الإسلامى أكد على المواطنة منذ صحيفة المدينة، كما وصف الفكر الشيوعى والليبرالى بالمستورد، لافتا إلى أنه يختلف مع ثقافة الشعب المصرى.
وتسببت الخلافات بين الشباب فى إعلان ممثل حزب العمل على رفضه لعدد من توصيات الجلسة التى طالبت بإلغاء المادة الثانية من الدستور.
خلافات حول العلمانية والمواطنة فى مؤتمر شباب المعارضة
الجمعة، 12 نوفمبر 2010 11:07 م
الدكتور رفعت السعيد – رئيس حزب التجمع
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة