محمد حمدى

كيف تنجح فى الانتخابات؟!

الخميس، 11 نوفمبر 2010 11:50 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الوصول إلى مقعد البرلمان فى مصر من أسهل الأمور، بعكس ما يحدث فى العالم كله، فمن يريد انتزاع المقعد النيابى، ليس عليه بذل الكثير من الجهد، وليس مطلوبا منه أن يكون شخصية عامة تهتم بالشأن العام ولها موقف واضح فى كافة القضايا الوطنية، وليس مطلوبا منه بالتالى أن ينشط حزبيا فى أحد الأحزاب السياسية، ويصعد فى مجال العمل السياسى من القاعدة إلى القمة، أى من الوحدات الحزبية فى القرى والمدن إلى عضوية المجالس المحلية، ثم مجلس الشعب.

هذا كلام نظرى، يمكن كتابته على الورق ومن المكاتب المكيفة، أما على الأرض فالوضع يبدو أبسط من ذلك بكثير، وهذه هى الطرق المعتمدة والمجربة والناجحة للفوز بالمقعد النيابى:
1- يجب أن ينتمى المرشح لعائلة أو قبيلة كبيرة العدد تتمتع بنفوذ كبير، تتفق على المرشح وتقف إلى جواره، وتذهب يوم الانتخابات إلى اللجان وتقتحمها بالقوة، وتسود جميع بطاقات التصويت لصالح ابنها، سيلغى القضاء صندوق أو اثنين أو ثلاثة، لكن لم يحدث من قبل أن ألغيت نتائج دائرة كاملة أو نصف أو حتى ربع دائرة منع فيها المواطنون من الانتخاب، وقامت العائلة بالتصويت نيابة عن الناخبين.

2- إذا لم يكن المرشح ينتمى لعائلة أو قبيلة تسد عين الشمس، فلا بد أن يكون غنيا ويمتلك أموالا لا حصر لها، حتى يستطيع شراء الناخبين، وفى هذه الحالة يجب تعيين مندوب عن المرشح فى كل منطقة وحى وقرية، تكون مهمته، حصر الناخبين، والاتفاق معهم على التصويت والمقابل، ومنحهم نصف المبلغ مقدما، وتوفير أوتوبيسات وميكروباصات لشحن الناخبين إلى لجان الاقتراع، ثم تسليمهم باقى ثمن الصوت بعد التصويت.

3- من لا يمتلك عائلة كبيرة العدد والعدة يمكنه الاستعانة بالبلطجية، صحيح أن ما يتقاضونه كبيرا جدا، لكنهم يقومون بعمل انتخابى مهم، ففى المدن يحرسون اللجان ويمنعون جماهير المنافسين من الاقتراب والتصويت، وفى القرى يمكنهم الوصول مبكرا ومنع الناس من الخروج من منازلهم، وحينما يسيطرون على اللجان سيخشى الموظفون الجالسون على الصناديق على حياتهم، ويطلقون يد البلطجية فى عمل ما يشاءون.

هذه أسهل ثلاث طرق للفوز فى بمقعد فى مجلس الشعب، وبالمناسبة هى ليست من بنات أفكارى، فقد جرى تجريبها وتنفيذها وأثبتت نجاحها فى كل انتخابات عامة سابقة.. فهل ستستمر فى الانتخابات القادمة؟!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة