أكد الروائى الدكتور يوسف زيدان رئيس مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، أن عمرو بن العاص لم يقم بفتح مصر وحده، ولكن بمساعدة عدد من القبائل العربية التى كانت موجودة فى مصر آنذاك، ومن بينهم الأنباط الذين أرادوا التخلص من الحكم البيزنطى الغاشم.
وأضاف زيدان فى لقائه ببرنامج العاشرة مساء أمس، أنه استقى عنوان روايته الأخيرة "النبطى" من اسم الأنباط، وهى إحدى القبائل العربية التى عاشت بمصر قبل 3 قرون من الفتح الإسلامى، وسموا بهذا الاسم لاستنباطهم الماء من الآبار.
وأشار إلى أنه كتب هذه الراوية أكثر من 12 مرة للوصول لأفضل طريقة للحكى الأنثوى غير المعتاد على كتابته، مشيراً إلى أن بطلة الرواية فتاة تدعى ماريا تروى أحداث الرواية.
وأكد زيدان، أن السبب الرئيسى فى ارتباطه بالتاريخ ودراسته له يرجع إلى رؤيته لمجموعة من اليهود فى مكتبة الإسكندرية يهتمون بقراءة التاريخ وتصفح كتبه، لذا قرر دراسته، حتى أصبح مهووساً بالتاريخ، لدرجة البحث فى تاريخ الكلمات والأسماء، ضارباً المثل بأنه بحث عن تاريخ مقولة "تحل من على حبل المشنقة"، فوجدها تنتمى للعصر المملوكى، وتعبر عن الفساد الظاهر فى هذا الوقت باستخدام بعض السيدات لجمالهن لإسقاط التهم عن المحكوم عليهم.
وأوضح زيدان، أنه فى دراسته للتاريخ أراد أن ينقل صورة الإنسان العادى الذى لا يهتم به أحد من المؤرخين الذين انصب اهتمامهم فقط على الحكام ودورهم العسكرى، مدللاً بذلك على بعض الأحداث التاريخية التى أغفلت دور الأفراد العاديين مثل معركة "قادش" لرمسيس الثانى الذى قيل أنه انتصر فيها بقوته العسكرية، مؤكداً أن السبب فى انتصاره كان لمساعدة بعض طلاب حلب له وليس خطته العسكرية كما ذكر التاريخ.