أرسلت وداد عبد اللطيف تقول: لدى ابن يبلغ من العمر عامين وسمعت أن تناوله عنصر الزنك مفيد لبناء جسمه بصورة سليمة، وإلا تسبب نقص هذا العنصر فى العديد من المضاعفات التى قد تصيب الصغار، فهل هذا صحيح؟
يجيب الدكتور تامر أبو سالم أخصائى طب الأطفال قائلا:لقد أظهرت الدراسات الطبية على الأطفال أن نقص الزنك لدى الأطفال المصابين بالإسهال المزمن يؤدى إلى فقر الدم، وقصر القامة، وتأخر البلوغ. ومن أخطر مظاهر سوء التغذية نقص فيتامين «A». وتدل الإحصائيات العلمية على ارتفاع معدل الإصابة به فى دول أفريقيا بشكل مزعج، ويؤدى ذلك إلى تهتك قرنية العين، ومن ثم العمى.
ومن خلال المتابعة مع طبيب الأطفال يتم تسجيل وزن الطفل، ومقياس الطول، وقياس محيط الرأس، وهى أسرع وأقوى الطرق لاكتشاف وتشخيص ضعف النمو، أو سوء التغذية.
وينبغى الاستفادة من التحاليل المخبرية للتأكد من أى اشتباه، فى حين أن الفحوص الإشعاعية تساعد كثيرا فى تحديد أمراض العظام. وفى حالات الأمراض المزمنة، يقوم الطبيب العام بإحالة الطفل إلى الطبيب المختص.
يبدأ العلاج أولا بعلاج الأعراض والأمراض الحادة، وبعد تحديد النقص الغذائى ونوعه، يبدأ رفع القيمة الغذائية والأغذية الأساسية تدريجيا مع متابعة التحسن أولا بأول، حيث إن الأطباء واختصاصيى التغذية، يحرصون على عدم التسرع فى العلاج، الذى له أيضا سلبياته الخاصــــة.
وغالبا ما يظهر التحسن بسرعة، إلا أن الطول قد يتأخر لعدة أشهر من بدء العلاج. وينبغى أيضا أن يتذكر الجميع أن سوء التغذية له مضاعفـــاته ذات المدى القريب والبعيد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة