شاركت مصر فى المؤتمر العالمى للجمعية الأمريكية لدراسة الجهاز الهضمى، الذى انعقد فى مدينة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية فى الفترة من 28 أكتوبر الماضى وحتى يوم 3 من الشهر الحالى وصرح الدكتور هشام الخياط، أحد المشاركين فى المؤتمر، بأن المؤتمر فجر نتائج مبشرة بالأمل، خاصة بالعلاجات الجديدة المتعلقة بأمراض الكبد وفيروساته.
كما أن هناك تقنيات عالية تم طرحها فى المؤتمر باستخدام النانوتكنولوجى لتشخيص وعلاج البؤر السرطانية بأقل كمية من الكيميائيات وموجهة أساسًا إلى الورم ذات نفسه دون تعرض الكبد السليم لأى مضاعفات وقد تم الإعلان عن أكثر من 10 أدوية جديدة تؤخذ عن طريق الفم جميعها تحبط من تكاثر فيروس "سى" وتحفز من عمل الإنترفيرون الداخلى بالجسم.
حيث كانت النتائج نهائية فى المرحلة الثالثة والأخيرة لبعض الأدوية مثل البوسى بريفير والتلى بريفير، اللذين سيتم طرحهما فى أسواق الدواء العالمى بدءًا من منتصف 2011 وأثبتت هذه الأدوية فعالية كبيرة ليس فى علاج المرضى الذين لم يتم علاجهم من قبل ولكن أيضًا فى المرضى الصعب علاجهم، وكذلك بالنسبة للمرضى الذين سبق علاجهم بالعلاج المتوافر حاليًا ولم يتم الاستجابة للإنترفيرون.
وقد وصلت نسبة شفاء المرض من النوع الأول وهو أصعب أنواع فيروس سى للعلاج لأكثر من 75 % باستخدام عقار البوسى بريفير مع الإنترفيرون فى حين كان استخدام الإنترفيرون بمفرده بنسبة لا تزيد على 38 % من هذا النوع من العلاج، أما الدراسات التى تم إجراؤها على مرضى سبق علاجهم من قبل ولم يتم شفاؤهم فكانت نسبة نجاح العلاج 55 % وهؤلاء المرضى كان لا أمل لهم فى الشفاء بالعقاقير الموجودة حاليًا ومن المنتظر أن يتم استخدام هذه الأدوية مع الإنترفيرون والريبافيرين بدءًا من منتصف عام 2011، وسوف يكون هناك أمل كبير بعد 5 سنوات من الآن أن نستغنى نهائيًا عن الإنترفيرون وأن يتم العلاج باستخدام ثلاثة أدوية تؤخذ بالفم فقط ولا حاجة للحقن بالإنترفيرون وهذه الأدوية تحبط تكاثر الفيروس فى مراحل مختلفة تحفز جهاز المناعة الموجود بالجسم، مما يعد فتحًا كبيرًا وأملاً كبيرًا لمرضى الكبد فى العالم كله وخاصة مصر.
وأكد الخياط أن المؤتمر ناقش حوالى 3000 بحث تم تقديمها فى المؤتمر تتعلق بأمراض الكبد وأورامه والتقنيات الحديثة للتشخيص المبكر لأمراض
الكبد..
وأشار الخياط إلى المؤتمر الآخر، الذى عقد بمدينة برشلونة، حضره 3000 طبيب كان فى الفترة من 23: 27 من الشهر الماضى قدموا كل ما هو جديد فيما يتعلق بأمراض الجهاز الهضمى تحت عنوان التقنيات الحديثة للتشخيص المبكر للمرض باستخدام مناظير الجهاز الهضمى، حيث تم طرح 1000 بحث مقدم من حوالى 50 دولة من جميع أنحاء العالم.
كما ناقش المؤتمر التقنيات الحديثة لعلاج السمنة باستخدام المناظير بدون تدخل جراحى فمن المعروف أن هناك تقنية وحيدة فقط لعلاج السمنة وتمت الموافقة عليها من قبل منظمة الأدوية الأمريكية وهى استخدام البالون الثابتة الحجم عن طريق الشعور بالامتلاء وتستخدم لمدة 6 أشهر ويتم بعد ذلك إزالتها، ولكن هذا المؤتمر قدم أكثر من طريقة جديدة لعلاج السمنة عن طريق استخدام المنظار باستخدام تقنيات حديثة لتدبيس المعدة بدون استخدام الجراحة التقليدية وباستخدام المنظار، وكذلك استخدام بالونات حديثة من السهل أن تتمدد حسب الحاجة وأن تتقلص حسب الحاجة أيضًا بمعنى أنها متغيرة الحجم ويستطيع الطبيب أن يتحكم فيها حسب حاجة المريض لذلك.
وهناك أكثر من بحث تم تقديمه عند استخدام الدعامات الحديثة لتوسيع ضيق الجهاز الهضمى والقناة الهضمية من المرىء إلى المعدة إلى الاثنى عشر والقنوات المرارية والقولون وهذه الدعامات تتميز بسهولة إزالتها بعد التوسيع، أما الدعامات التى تستخدم للضيق الناتج عن الأورام فتتميز بأنها غير قابلة للاختراق من الأورام وكان فى المعتاد يحدث انسداد فى الدعامات نتيجة نمو الورم مرة أخرى فى الدعامة نفسها، ولكن الدعامات الحديثة تتميز بأنها غير قابلة للانسداد أو الاختراق من قبل الأورام الخبيثة.