خبراء ألمان: يجب تصحيح المفاهيم المغلوطة بين العرب وبرلين

الأربعاء، 10 نوفمبر 2010 12:20 ص
خبراء ألمان: يجب تصحيح المفاهيم المغلوطة بين العرب وبرلين جانب من الندوة
كتب إبراهيم بدوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقد مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالتعاون مع المركز الإعلامى بالسفارة الألمانية بالقاهرة ندوة حول آفاق التعاون العربى – الألمانى بمناسبة مرور عشرين عاما على وحدة ألمانيا، وذلك بقاعة إبراهيم نافع بمبنى الأهرام الجديد.

تناولت الندوة العديد من القضايا الهامة ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين العربى والألمانى والصورة الذهنية العربية عن ألمانيا والدور الذى تلعبه برلين فى عملية السلام بالشرق الأوسط.

تحدث الدكتور جمال عبد الجواد، رئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، عن الدور المحورى الذى تلعبه ألمانيا فى الحقبة الأخيرة وأهمية التعاون بين الدول العربية ودولة بثقل ألمانيا أحد اللاعبين الرئيسين فى أوروبا وتجاوز التعاون بين الجانبين على المستوى الإقليمى إلى المستوى العالمى بمناقشة قضايا مثل التغيرات المناخية والهجرة، لافتا إلى تحول كبير فى النظرة إلى المسيرة الألمانية من تخوفات سعيها للهيمنة فى بداية الوحدة إلى قلق من انكفائها على ذاتها فى الفترة الحالية.

أما ميشائيل رافنشتول، مدير المركز الألمانى للإعلام بسفارة ألمانيا بالقاهرة فأكد أهمية الحوار المتبادل بين الطرفين العربى والألمانى لتصحيح المفاهيم المغلوطة وبناء تفاهم أفضل بين الجانبين فضلا عن مد جسور من التواصل بين الخبراء والمهنيين وفتح حوار شامل يتناول كافة القضايا.

من جانبها أشارت الدكتورة موريل أوسبرج، الخبيرة بالمركز الألمانى للدراسات والشئون الدولية، إلى التغير الكبير الذى أحدثته الوحدة الألمانية بوضع سياسة موحدة تتبعها ألمانيا تجاه شعوب المنطقة باعتبار ألمانيا إحدى الدول الهامة بالاتحاد الأوروبى و بما يعنى إمكانية تأثيرها فى سياسته تجاه شعوب المنطقة.

و أضافت الدكتور أوسبرج أن السياسة الألمانية تجاه منطقة الشرق الأوسط ترتكز على عدد من النقاط بينها الاهتمام بالطاقة الآمنة وتعزيز التعاون الاقتصادى وزيادة حجم التبادل التجارى الذى وصل إلى 44 مليار يورو، وأيضا ضرورة العمل على إنهاء الصراع العربى الإسرائيلى بما يتيح فرصا أكبر للاستثمار.

وأوضحت الدكتور أوسبرج أن من أهم ركائز السياسة الألمانية أيضاً الحفاظ على علاقة طيبة مع المجتمع الإسلامى وتحسين ظروف الاندماج بتعليم اللغة الألمانية وتدريس المناهج الإسلامية بالمدارس للقضاء على مفهوم الإسلاموفوبيا الخاطئ، إضافة إلى تسهيل إجراءات الهجرة لأن ألمانيا بحاجة إلى الكثير من المهاجرين المؤهلين للحياة بها.

وأكدت الدكتور أوسبرج أن السياسة الألمانية تدعم حل الدولتين لإنهاء الصراع العربى الإسرائيلى، لافتة إلى خطأين كبيرين وقعت فيهما السياسة الألمانية على حد تعبيرها، وهما ترك الصراع برمته للولايات المتحدة وحدها دون مشاركتها فى إرساء السلام، وأيضا افتقادها للآلية الواضحة فيما يتعلق بالاتحاد الأورومتوسطى.

من جانبه أوضح عبد العظيم حماد مدير تحرير الأهرام أن الصورة الذهنية لألمانيا لدى العرب تتلخص فى اتجاهين الانضباط والإتقان من جهة والقسوة والصرامة من جهة أخرى، لافتا إلى بعض النقاط التى تجعل العرب يميلون إلى ألمانيا من واقع المعجزة الاقتصادية الألمانية بعد الحرب العالمية، فضلا عن كراهية ألمانيا النازية لليهود والامتثال لمقولة عدو عدوى هو صديقى، وأشار حماد إلى أن ألمانيا بالنسبة للعرب الآن محل إعجاب يصل إلى الانبهار مع قليل من الحذر.

وطالب الدكتور حسن برارى الخبير الدولى بجامعة الأردن بضرورة ألا تخلط السياسة الألمانية بين التزامها بحماية اليهود على خلفية إحساسها بالذنب من حادث الهولوكوست وعدم ممارستها أى ضغوط على الجانب الإسرائيلى فيما يتعلق بالاستيطان والتوسع على أراضى الفلسطينيين، موضحا أنه إذا كان هناك تأثير اللوبى اليهودى على واشنطن فإن هذا التأثير غير موجود بألمانيا، مما يتطلب إعادة نظر من جانب برلين واستقلالية أكبر فى التعامل مع الملف الفلسطينى الإسرائيلى.

وأوضح الدكتور أحمد دريس الخبير الدولى بجامعة تونس أن الدور الألمانى فى سياق أطر التعاون الأورومتوسطى هام للغاية إلا أنه تشوبه بعض المتناقضات بترك اتحاد المتوسط إلى الدول المطلة مباشرة على المتوسط.

فتارة تولى ألمانيا اهتماما كبيرا بشئون و قضايا الاتحاد وتارة تبتعد عنه لصالح دول الجوار فى أوروبا الشرقية وطالب الدكتور دريس ألمانيا بدعم أكبر لجهود الاتحاد الأورومتوسطى لما لها من ثقل وتأثير على سياسات الاتحاد الأوروبى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة