دعت بولا شريفر، مديرة قسم المناصرة فى مؤسسة "فريدم هاوس" فى مقال نشرته لها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الأمم المتحدة، لمنع تمرير قانون "مكافحة تشويه صورة الأديان"، ذلك القانون الذى تقدمت به منظمة المؤتمر الإسلامى، والتى تضم 57 دولة إسلامية، مشيرة إلى أن هذا القرار جزء من حملة أكبر وأخطر من شأنها تمرير قانون عالمى يتصدى لما يطلق عليه الزعماء المسلمين ظاهرة "الإسلاموفوبيا".
وقالت شريفر:"إنه فى الوقت الذى تجتمع فيه الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة خلال الأسبوع الجارى للتصويت على ما بات قرارا سنويا، لمكافحة ازدراء الأديان"، ينبغى عليهم أن يدركوا أن هذه الحملة خاطئة كلية وتعتريها الكثير من العيوب، إذا ما نظر إليها من منظور حقوقى، سواء فى التمييز الدينى "وهو انتهاك لحقوق الإنسان" الذى يختلط مع مفهوم الازدراء الغامض، أو فى العلاج المقترح لفرض حدود قانونية لحرية التعبير.
وأشار تقرير حديث لفريدم هاوس، حول قوانين ازدراء الأديان، أجرى فى سبع دول إلى وجود تأثير سلبى لمثل هذه القوانين على حقوق الإنسان، فى الوقت الذى تساهم فيه فى تفاقم الصراع بين الأديان.
ورأت شريفر أن القوانين التى تحاول منع ازدراء الأديان تتسم بالغموض، لأنها عرضة للتطبيق التعسفى وتستخدم لقمع كل شئ من المعارضة السياسية إلى الحرية الدينية.
تزايد الدعوات لمنع تمرير قانون "مكافحة تشويه صورة الأديان"
الأربعاء، 10 نوفمبر 2010 04:17 م