وأشار الجبلى إلى ظهور 17 حالة خلال شهر أكتوبر الماضى فى مدينة الإسكندرية، وتم التعامل معها فوراً بشكل طبيعى، خاصة فى ظل تحولها إلى أنفلونزا موسمية، ولم يعد هناك ما يعرف بأنفلونزا الخنازير طبقاً لتصريحات منظمة الصحة العالمية.
وقال الجبلى، خلال جولته المفاجأة صباح اليوم لمستشفيات الهلال الأحمر للعظام ومستشفى شبرا العام ومركز أورام معهد ناصر، إن حالات الوفيات التى تم تسجيلها حتى الآن بين الحجاج المصريين والذى وصل إلى 10 حالات يعتبر أمراً عادياً وطبيعياً، مشيراً إلى أنه سيتم تقييم الموقف فى نهاية موسم الحج، خاصة أنه تم تسجيل 43 حالة وفاة خلال عام 2009 و70 حالة خلال عام 2010.
وأشار الجبلى، خلال تفقده مستشفى الهلال الأحمر للعظام بشارع رمسيس، إلى التوسع فى إصدار قرارات العلاج على نفقة الدولة الخاصة بجراحات العظام وسماعات الأذن المتطورة بداية من شهر فبراير القادم بعد توقفها خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن المجالس الطبية المتخصصة بصدد إعداد دراسة تصنيف لأولويات استبدال المفاصل وجراحات الظهر، مشيراً إلى تطور مستوى الخدمة فى المستشفى، حيث انخفض معدل الزحام من خلال توزيع تطبيق قرارات العلاج على نفقة الدولة على مستشفيات المحافظات، مطالباً مدير المستشفى بضرورة وضع مواعيد مسائية مع مراعاة أماكن للمرضى ذوى الحالات الحرجة والقادمين من المحافظات، كما قرر الوزير تنمية مهارات الأطباء، مؤكداً أن المهارة أهم من الشهادة، لافتاً إلى حدوث طفرة فى تنمية مهارات التمريض خلال الأربع سنوات الماضية.
وأوضح الجبلى، خلال تفقد أعمال تطوير مستشفى شبرا العام، والتى تكلفت ما يقرب من 12 مليون جنيه للمعدات والإنشاءات، أن تطوير مستشفى اعتاد المواطنون على التردد عليه أحسن بكثير من بناء مستشفى جديد، وهذا ما حدث فى مستشفى السويس، حيث كان معدل التردد عليه فى شهر مارس قبل التطوير 600 مريض أما فى أكتوبر وصل إلى 2200 مريض.
ولفت وزير الصحة إلى أن مستشفى شبرا سيكون تجربة أولى، قائلاً "هذا هو الفرق بعد التطوير، فهذا المستشفى كان "مزبلة"، حيث تم تجهيز 19 سرير رعاية مركزة متطورة ومتوقع زيادتها إلى 50 سريراً، خلال الفترة القادمة، بالإضافة إلى إنشاء وحدة أطفال مبتسرين جديدة فى المستشفى متوقع افتتاحها مع بداية ديسمبر القادم، إلى جانب تدريب الأطباء على العمل فى الطوارئ والاستقبال، خاصة بعد تعيين الدكتورة علياء عبد الفتاح مسئول عن تدريب كل أطباء الرعاية المركزة فى الوزارة.
كما شهد تطوير جميع المستشفيات الجديدة استخدام نموذج موحد فى البناء والتقسيم وحتى التجهيزات والمعدات كنوع من النمطية فى التطوير، وأشار إلى أن هذه النمطية من شأنها توحيد الشكل والاستخدام مع ترشيد النفقات.
وفى نهاية جولته المفاجأة، توجه الوزير إلى مركز الأورام الجديد بمعهد ناصر والذى وصل إجمالى تكلفة تطويره 50 مليون جنيه، منها 40 مليوناً تم اعتمادها لشراء أجهزة جديدة متطورة جارٍ تدريب الأطباء على استخدامها فى الداخل والخارج، فى مقدمتها جهاز المسح الذرى والإشعاعى والتردد الخطى وجهاز البوزيتيون المقطعى والذى يستقبل 5 حالات يومياً على نفقة الدولة بتكلفة 4 آلاف جنيه للحالة الواحدة، لافتاً إلى جودة التجهيزات النهائية فى المعهد والمعتمدة على النموذج الموحد مع قلة معدلات الزحام بسبب تقسيم استقبال المرضى على مدار اليوم كله.
وأوضح الوزير، أن تكلفة تطوير وحدات الرعاية الأساسية على مستوى الجمهورية خلال العام الحالى بلغت 2 مليار جنيه، بالإضافة إلى مليار و300 مليون جنيه لتطوير المستشفيات، مشيراً إلى قرب العمل بتطبيق اللامركزية لإصدار قرارات العلاج على نفقة الدولة عن طريق تخصيص ميزانية لها لا تتعدى الحدود المسموح بها لميزانية نفقة الدولة اليومية، وهى 5 ملايين جنيه.
وفى النهاية قرر الجبلى منح زوج سيدة يعانى من أورام الكبد قرار علاج على نفقة الدولة ينفذ فوراً فى معهد ناصر، كما استمع إلى العديد من طلبات وشكوى المرضى خلال الجولة، كما قرر مجازاة أحد فنيى الأشعة بمعهد ناصر والذى وجده فى حالة نوم أمام جهاز أشعة معطل.
يفحص إحدى الإشاعات لأحد المرضى
أثناء الجولة
يطمئن على أحد المرضى
يتابع أعمال التجديدات
يتفقد أعمال التجهيزات بالمستشفى
يتفقد أعمال التجهيزات بالمستشفى 2
يتحدث للأطباء فى غرفة الأشعة
يصدر قرار بعلاج أحد المرض على نفقة الدولة
