إبراهيم ربيع يكتب: "إنا لله وإنا إليه راجعون"

الأربعاء، 10 نوفمبر 2010 03:25 م
إبراهيم ربيع يكتب: "إنا لله وإنا إليه راجعون" الأستاذ / إبراهيم ربيع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تقريبا هى المرة الأولى فى تاريخ الأندية يتم التسول رسميا عينى عينك من نادى كبير وعريق وصاحب تاريخ اقترن اسمه فى البداية بملك البلاد والخواجات .. أى أنه كان ناديا ابن ذوات .. لكن الزمن جار عليه فاصبح فقيرا ويتيما لا أب له ولا أم ولا عائل ولا كفيل.

إنه نادى الزمالك الذى اضطر للتسول من الفقراء الذين يشجعونه لوجه الله وينفقون كل ما فى جيوبهم لمشاهدة مباراة له حتى لو جاعوا .. بينما أغنياؤه يكذبون الأقوال وينظرون إليه بحسرة لا يتبعها عطف ولا تعاطف.

النادى العريق فتح حسابا للتبرع تحت اسم " ناديك يناديك " .. كنت أنتظر أن يكون النداء للتشجيع وليس للإحسان على الفقير اليتيم الذى أكل أبناؤه ثروته فى وقت كان فيه الراحل العظيم صالح سليم فى منتهى القلق وهو يرى الزمالك يبنى محلات تحيط به من كل جانب وتساوى مئات الملايين، حتى أنه طلب البحث للأهلى عن مشاريع استثمارية لأن الزمالك بمحلاته سوف يسيطر ويستحوذ على كل شىء.

لم يكن صالح سليم يعرف أن مجلس إدارة الزمالك وقتها برئاسة د. كمال درويش سوف يقوم بالواجب فلا يرى النادى أموالا ولا ثراء وهو الذى كان مرشحا ليكون أغنى نادى فى مصر وأفريقيا والشرق الأوسط .. ولو كان محبو الزمالك تملأهم الحسرة فعلا على ناديهم لبحثوا وفتشوا عن المتهم الذى ارتكب فى حق ناديهم هذه الجريمة البشعة التى أوصلته الآن إلى الاختيار ما بين أمرين أحلاهما مر كالعلقم .. إما أن يشهر إفلاسه وإما أن يتسول.

لقد أعطى الزمالك قيمة لشخصيات وأسماء كثيرة وتناوب عليه رؤساء معظمهم كان يتمنى فقط لو عمل مديرا فى جهاز لعبة .. ولم ترد له هذه الشخصيات الجميل بل استباحت أمواله ولم يزعجها فقره أو عجزه .. بينما وقف أحباؤه الأثرياء لا يمدون له يد العون ويتفرجون عليه وهو يحتضر وكأنهم فى مشهد جنائزى يترحمون فيه على من أذله الله بعد عز عقوبة منه سبحانه وتعالى لأن أهله لم يصونوا النعمة وملأوا بطونهم بالمال والشهرة .. وإنا لله وإنا إليه راجعون.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة