وكيل الأزهر السابق: يجوز إهداء لحوم الأضاحى للجار المسيحى

الإثنين، 01 نوفمبر 2010 04:47 م
وكيل الأزهر السابق: يجوز إهداء لحوم الأضاحى للجار المسيحى الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أفتى الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، بجواز تهنئة المسيحى فى زواجه أو عيده وإهداء لحوم الأضاحى له، موضحا "إذا كان ديننا أباح لنا أن نتزوج منهم، فكيف لا يبيح لنا أن نهنئهم فى أفراحهم"، ويقول القرآن: "وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أور ردوها"، وفعل "حييتم" مبنى للمجهول أى إذا حييتم من أى شخص.

وأضاف عاشور فى كلمته أمس، الأحد، فى الموسم الثقافى للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية "أباح لنا القرآن أن نأكل من طعامهم، وهذا مذكور فى القرآن"، وفى عيد الأضحى الماضى سألنى أحد الأشخاص قائلا: "إن لى جارا مسيحيا، فهل أعطيه من الأضحية أم لا يجوز؟ فقلت له "الله يخيبك.. إن له عليك حق الجار".

وطالب عاشور رجال الدين الإسلامى والمسيحى بالتزام جانب الوحدة والأخوة والمواطنة، وعدم خوض أى طرف فى دين الآخر، معتبرا أن الخوض فى ذلك ينشئ عداوة وفتنة بين المسلمين والمسيحيين، مشيرا إلى أن النبى قال: "استوصوا بأهل مصر خيرا، فإن لكم فيها نسبا وصهرا".

وقال "هى كنانة الله فى الأرض، من أرداها بسوء قصمه الله"، وذلك حتى يلتزم الجميع باحترام الآخر.

ورفض عاشور ما يقوله بعض الأشخاص حول أن المسلمين ضيوف على أهل مصر وأنهم جاءوا غصبا، لأن "المسلمين جاءوا لمنع الظلم عن أقباط مصر ولتخليصهم من الحكم الرومانى الظالم، أى أنهم جاءوا لمهمة إنسانية جليلة رفيعة، والدليل على ذلك أن الأب بنيامين وهو الرجل الثانى للأقباط وكان مختفيا طوال 13 عاما فى ظل الحكم الرومانى اتخذه عمرو بن العاص مستشارا له لإعادة إعمار مصر".

وأفتى عاشور بأنه لا يجوز لأى مسلم أو مسيحى أن يسفه دين الآخر أو يتحدث فى دين الآخر أو يقلل منه، فالعقائد لا يتم الحديث ولا الخوض فيها لأنها تظل مصونة مقدسة، كل شخص عليه أن يبتعد عن المهاترات والتلاسن والأحاديث التى لا تجدى نفعا، وإنما تجرنا إلى الخراب وضياع البلد، ووطننا لا يحتاج إلى ذلك إطلاقا.

وفى سؤال آخر لوكيل الأزهر لماذا لا ترد على الشيعة، قال أنا لا أهاجم الشيعة أبدا، والاستعمار هو سبب الفتنة بين السنة والشيعة، فعندما كنت فى أمريكا عام 2008 وتحدثت عن الدولة الإسلامية قام سفير أمريكا فى العراق أيام الرئيس صدام حسين وقال لى: "لقد قلت كلاما جيدا، ولكن ما رأيك فيما يحدث حاليا بين السنة والشيعة فى العراق"، فقلت له: "سأتحدث بصراحة، ولكن أرجوا ألا يغضبك كلامى السنة والشيعة مكثوا دهورا فى العراق متعايشين، ويزور بعضهم بعضا، ويتزوجون من بعضهم حتى دخلتم أنتم العراق فأوقعتم بينهم، فأنتم سبب هذه الفتن".

وأضاف "ذهبت إلى إيران عندما كنت وكيلا للأزهر، واستقبلنى الناس استقبالا لا يتخيله أحد وصليت بهم الجمعة، ولم يمتنع أحد من الصلاة خلفى".

وتابع: "نحن نتفق مع الشيعة فى كل الأمور الأساسية والثابتة "ربنا واحد ورسولنا واحد، ومصحفنا واحد، وقبلتنا واحدة.. قد نختلف معهم فى الإمام الغائب وولاية الفقيه ونكاح المتعة وكلها أمور لا تصل إلى 10% من الدين".

من جانبه قال الشيخ محمد عبد المجيد زيدان، مستشار وزير الأوقاف، إنه لم يشاهد طوال حياته شرخا بين المسلمين والمسيحيين، مستشهدا بموقف قالته له زوجته إن رجلا مسيحيا وامرأة مسيحية جاءوا ليطمئنوا عليها فى غيابه، لأنها لم تمر من أمامهم منذ فترة، فجاءوا ليطمئنوا عليها، مشيرا إلى أن هذه هى الوحدة الوطنية التى ننادى بها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة