محافظ الفيوم يفتتح مؤتمر مواقع التراث الثقافى والطبيعى

افتتح أمس، الأحد، الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ الفيوم، المؤتمر المنعقد تحت عنوان "مواقع التراث الطبيعى والثقافى بالفيوم حماية وإدارة المواقع الأثرية والبيئات الطبيعية"، والذى نظمه معهد الآثار الإيطالى بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار ومفوضية اللجنة الأوربية.

شارك فى المؤتمر المعهد الثقافى الإيطالى، ومكتب تنمية التعاون بالسفارة الإيطالية، وبرنامج التعاون المصرى الإيطالى فى مجال البيئة، ومكتب منظمة الأمم المتحدة وأشار محافظ الفيوم إلى وجود مناطق التراث العالمى بالفيوم والتى تقع فى وادى الحيتان والريان وفى منطقة جبل قطرانى وتحظى هذه المناطق برعاية هيئة اليونسكو والتى أعلنتها كمحميات طبيعية.

وأكد محافظ الفيوم، أنه فى مجال التنمية البيئية لمناطق التراث تنفذ عدة مشروعات فى هذا الشأن، مثل مشروع استخراج الأملاح من بحيرة قارون، والذى يهدف إلى تقليل ملوحة البحيرة للوصول إلى النسب الآمنة، ومشروعات الصرف الصحى فى القرى التى تقع على مسار المصارف التى تصب فى بحيرة قارون، وذلك بهدف الحد من التلوث العضوى بالبحيرة، وأخيراً مشروع التحكم فى مستوى مياه بحيرتى قارون والريان، الذى يهدف لخفض مستوى المياه فى بحيرة قارون والحفاظ فى نفس الوقت على بحيرة الريان من خطر الاضمحلال.

وفى مجال تطوير مناطق التراث الثقافى والحفاظ على الآثار، أشار إلى وجود خطة لإنشاء شبكة مراكز الحرف اليدوية، حيث تم افتتاح إحداها بمنطقة عين السيليين فى مايو الماضى، موضحاً أن هناك خطة تدرس حالياً لتطوير منطقة وادى النزلة لما لها من طبيعة خلابة وأهمية تاريخية.

من جانبها، انتهت المحافظة من تنفيذ ممشى سواقى الهدير بطول 2.2 كم، حيث يطل على السواقى التى اشتهرت بها الفيوم عبر العصور، كما يتم فى الوقت الحالى تنفيذ طريق شمال البحيرة لربط مناطق التراث العالمى والمناطق الأثرية بشبكة الطرق المحلية، كما تم الانتهاء من أعمال ترميم معبد مدينة ماضى، وجارى إعداده لافتتاحية عالمية كبرى ستقام خلال الأسابيع المقبلة بما يتناسب مع أهميته التاريخية.

جدير بالذكر أن المؤتمر يهدف إلى التركيز على الإجراءات العاجلة المتعلقة بإنقاذ وصيانة المواقع الأثرية والبيئات الطبيعية بالفيوم، والحصول على دعم السكان المحليين فى حل المشكلات المتعلقة بهذا المجال، والتى ترتبط بعمليات الصيانة والحماية والتنمية المستدامة، ويتضمن الملتقى المنعقد فى الفترة من 31 أكتوبر إلى 2 نوفمبر 2010 مشاركات من جانب علماء مصريات وأثريين، وخبراء فى المحميات وعلوم البيئة وإدارة المواقع، وعلوم المتحفيات، والسياحة البيئية والتنمية المستدامة.