أكد الدكتور مغاورى دياب، خبير المياه والرى، أن أثيوبيا ليست خطيرة على مصر لكن الأخطر يكمن فى شمال السودان، مشيراً إلى أن إقامة السدود فى أثيوبيا لا يكون له تأثيراً كبيراً فى حالة إقامة مثل هذه السدود فى شمال السودان.
وكشف أن السدود التى أقامتها أثيوبيا منها ما هو للطاقة وتوظيف الكهرباء، ومنها ما هو للرى، جاء ذلك خلال ندوة عقدت أمس، الأحد، بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام تحت عنوان "الأمن المائى فى حوض النيل، إشكاليات التنمية والاستقرار".
وأضاف الدكتور دياب، أن جنوب السودان ستصبح أثيوبيا الثانية، خاصة أن الجنوب له علاقات مع دول المنبع، خاصة أن المؤشرات توضح أنه لا يحدث انفصال حميد بين جنوب السودان وشماله، مما سوف يؤثر على أزمة حوض النيل، موضحاً أن هناك العديد من الدول تريد إقامة مشروعات زراعية فى دول المنابع مثل زراعة نباتات لإنتاج الوقود الحيوى منها، وهو ما يستهلك كمية كبيرة من المياه، مشيراً إلى أن هناك تخطيط بين مصر والسودان لإنتاج مثل هذا الوقود أيضا.
وقال الدكتور هانئ رسلان، الباحث بمركز الأهرام الإستراتيجى، إنه ليس من مصلحة جنوب السودان إقامة سدود لإيقاف المياه المتجهة إلى الشمال، لأن ذلك سوف يؤدى إلى غرق جنوب السودان، موضحاً أن مواقف جنوب السودان ما زالت غامضة ومرتبكة بشأن قضية المياه وموقفها القانونى من اتفاقية 1959 وموقفها أيضا من إقامة المشاريع لتوفير المياه.
وأوضح الدكتور أيمن شبانة، مدرس بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه مقتنع بأن إسرائيل لها يد فى تحريض دول المنابع على مصر، موضحاً أن شراء بعض الدول للأراضى واستغلالها فى الزراعة بدول المنبع سيكون على حساب المياه بدول أخرى مثل مصر.
