قال: لا دخل لمصرى فى سحب الجائزة من الجزائرى..

الغذامى: "زايد" لن تطالب الباحث الجزائرى برد جائزتها المادية

الإثنين، 01 نوفمبر 2010 09:39 م
الغذامى: "زايد" لن تطالب الباحث الجزائرى برد جائزتها المادية الناقد السعودى د.عبد الله الغذامى
حاوره بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاءت استقالة الناقد السعودى د.عبد الله الغذامى عضو الهيئة الاستشارية لمؤسسة جائزة الشيخ زايد، بعد أيام قليلة من قرار المؤسسة بسحب جائزتها من الباحث الجزائرى د.حفناوى بعلى والحاصل على جائزتها فى الدورة الرابعة (2008-2009) فرع الآداب عن كتابه "مدخل فى نظرية النقد الثقافى المقارن" بعدما تأكد لها أن "بعلى" اعتمد على الكثير من الاقتباسات فى كتابه الفائز به دون ذكر مصدرها، وبالرغم من ذلك أكد الغذامى لليوم السابع، أن جائزة الشيخ زايد لن تطالب بعلى برد قيمة الجائزة المادية، بعدما تبين لها الخطأ الذى ارتكبه.

حول استقالة "الغذامى" وسحب الجائزة من "بعلى" والاتهامات التى وجهها الجزائريون لمصر بأنها السبب الرئيسى فى سحب الجائزة من "بعلى".. كان لنا هذا الحوار مع د.عبد الله الغذامى عبر الهاتف.

ما هى أسباب استقالتك من الهيئة الاستشارية لجائزة الشيخ زايد؟
كانت لدى نية مبيتة للاستقالة منذ أول يوم ظهرت فيه بوادر مشكلة السرقة العلمية، فى واقعة د. حفناوى بعلى، ولكننى أرجأت الأمر خشية أن تكون استقالتى مؤثرة على عمل اللجان العلمية، وأن تأتى استقالتى فى الوقت المناسب.

ولكن بعدما صدر القرار بسحب الجائزة من د.حفناوى بعلى قررت تقديم الاستقالة من باب إحساسى بأن المشكلة خطيرة جدًا، ومن ناحية أخرى، فإن الناس لا يفهمون أو لا يقدرون كيف أكون عضوًا فى الهيئة الاستشارية ولا ألاحظ ما جرى من د.حفناوى بعلى حين أقرت الجائزة بفوزه؟!، مع أن الأمر ليس كذلك، وكان أولى أن يأتى من لجان التحكيم التى تولاها نقاد عرب متخصصون وأهل خبرة وموضع ثقة كبيرة، وليس للهيئة الاستشارية أى دور فى القراءة ولا فى التحكيم، وإنما دورها مقتصر على قراءة التقارير التى تعدها اللجان المتخصصة والتى تتفرغ لفحص وقراءة الأعمال المقدمة ومن ثم إعداد التقارير عنها، ونحن فى الهيئة الاستشارية نعتمد على تقاريرهم، وحينما تبين الإشكال كانت صدمتى كبيرة، ولقد استقلت مع أننى لا ذنب لى فيما جرى كله، ولكننى أمام نفسى لدى إحساس بالمسئولية.

برأيك من المسئول عن الخطأ؟
الخطأ وقع، ولكنه خطأ بشرى، حدث من لجان التحكيم، وهو أشبه بالخطأ الذى يصدر عن طبيب ماهر، تسبب فى ضرر لمريض أو تسبب فى وفاته، وهذا لا يقلل من شأن الطبيب، بقدر ما ينبهنا إلى وجود خطأ بشرى قاتل، وهذا ما حدث من لجان التحكيم.

زعمت الصحف الجزائرية أن الجائزة سحبت من "بعلى" بسبب ضغوط مصرية، فما رأيك؟
السبب فى سحب الجائزة هو وجود خلل منهجى اقترفه د.حفناوى بعلى، ولا بد من دفع ثمن هذه الخطيئة العلمية فهو المسئول الأول فيها، ولا شأن لمصرى أو غير مصرى فى سحب الجائزة منه.

وهل كان القرار بسحب الجائزة من "بعلى" نهائيًا؟ أم دارت مناقشات بين لجان الجائزة؟
البيان حينما صدر كان قرارًا نهائيًا من إدارة الجائزة، ولا أظن أن هناك مناقشات قد حدثت قبل هذا القرار ولكن على أية حال أنا لست طرفا فى أى شىء.

بعد صدور البيان هل ناقشت الجائزة أسباب الخطأ؟
بعد صدور البيان اجتمعت اللجان العلمية والقانونية للجائزة، وأتصور أنها أخذت احتياطاتها المستقبلية لتجب مثل هذا الخطأ فى المرات القادمة.

هل طالبت الجائزة "بعلى" برد قيمة الجائزة بعد قرار سحبها منه؟
لستُ مخولاً للإجابة عن هذا السؤال، ولكننى أعتقد أن جائزة الشيخ زايد ليست معنية بملاحقة شخص ما ملاحقة مادية.

وهل عرض "بعلى" على إدارة الجائزة أن يرد قيمتها المادية بعد قرار سحبها منه؟
لا أظن أن شيئًا من هذا القبيل قد حدث.

وهل ينص قانون الجائزة على أنه فى حالة سحبها من الفائز تطالبه برد قيمتها؟
فى الحقيقة أن جائزة الشيخ زايد ليس لديها قانون فى هذه المسألة، لأن الجائزة لم تتوقع أن يتقدم إليها باحث أو مبدع ويكون سارقًا، وافترضت أن الحاصلين على جائزتها هم الفائزون الحقيقيون.


موضوعات متعلقة..

سحب جائزة الشيخ زايد من كاتب جزائرى
الجزائر تتهم مصر بالتسبب فى سحب جائزة "زايد" منها
أدباء الجزائر مصدومون من سحب جائزة الشيخ زايد





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة