انتقد الدكتور محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، استبداد الحكومة المصرية، مؤكدا أن التغيير السياسى قادم فى مصر، وقال البرادعى فى مقابلة أجرتها معه صحيفة "كورير" النمساوية، أنه كلما أصبح النظام الحالى مفتقداً للشعبية، أدرك مدى الكراهية التى يتسم بها، فأصبح أكثر استبدادًا، وأضاف أن هذا لا يمكن الدفاع عنه فى المدى الطويل، فالتغيير قادم.
وأشار البرادعى إلى أن توقيت التغيير يتوقف فقط على قدرة الشعب على التخلص من ثقافة الخوف التى خلقها النظام.
وأوضح البرادعى فى المقابلة، أن المصريين عاشوا فى ظل نظام سلطوى لفترة طويلة، والذى يملى عليهم ما يفعلوه وما لا يفعلوه، واعتبر المصريين لا يعرفون المعنى الحقيقى للديمقراطية وماهية التغيير، إلا أنه أعرب عن أمله فى الجيل الجديد، وقال إنه لم يقم بالترتيب مع النظام أبدا ويرى مستقبله أمامه، أما ما يسمى بالنخبة، فقد جعلوا النظام يفسدهم منذ وقت طويل، ولم تعد هذه النخبة تريد التغيير.
كما أعرب البرادعى عن أسفه لابتعاد العالم العربى عن الديمقراطية، وقال إنها، أى الديمقراطية ليست مثل البن القابل للذوبان، عندما تحركه ينتهى الأمر، فالأمر يتطلب تثقيف الشعب.
كلما فقد النظام شعبيته زاد استبداده..
البرادعى: المصريون لا يعرفون المعنى الحقيقى للديمقراطية
الإثنين، 01 نوفمبر 2010 02:28 م