على ذمة قضية كبرى لا تسعها المحاكم ولا قاعاتها.. قضية تهم كل فرد وأكبر من كل فرد قضية الوطن والمشاركة فى رفعته والانتماء إليه.. قضية شائكة نفتح ملفها، ولنر الدوافع والأدلة ولنسمع الشهود ونترك الحكم لدفع الحرج عن المحكمة والحبس والهروب إنما هو عنوان للقضية.. (الاتهام).. بالهروب ونكران الجميل و"أولد وأربى وغيرى ياخد خيرى" كان تعليم مجانا وتعليم جيد وقتها وأكلوا من خير هذا البلد وشربوا من نيله، وعندما ظهر الريش طاروا ولم يعودا وعلقوا يافطة "من خرج من داره زاد وارتفع مقداره، وإن زمار الحى دائما لا يطرب" وأى استفاده حقيقيه وملموسة للبلد من أن يكرموا وتزداد نجاحاتهم ويقطف ثمارهم الغريب.
يا فرحتى من أنه مصرى وفخر وهو لا يعرف مصر إلا فى شهر الإجازه صيفا ويندمج مع مجتمعه وينزف عصارة علمه "لجوز أمه" تاركا أمه تعانى الفقر والحسرة، ودعك من التبادل الثقافى والعلمى والتزاوج الفكرى وكلمات لا تغنى من جوع ماذا حدث يبقى ابنى على رجلى وأدور عليه عند الجيران تركوا البلد وهربوا؟ نستورد علماء من الصين وأولادنا مش موجودين وودن من عجين ومصلحتهم هى الأولى ونشيدهم الشخصى.. وماتقلش إيه إدتنا مصر قول هناخد إيه من مصر...(..الدفاع..).آلاف آلاف ممن يحسبون من العلماء داخل مصر ولكنهم ليسوا محبوسين بأجسادهم بل ما تحصلوا عليه من علم وما يملكونه من إبداع محبوسين بعدم وجود الإمكانيات من معامل ووسائل بحث وتشجيع مادى وتكريم معنوى ومادى وقبله تشجيع.. محبوسين بأقفال المحسوبية والنسب والقرابة وإن ابن المستشار لازم يكون مستشار وابن الدكتور لازم يكون عنده عيادة قبل ما يتخرج وابن رئيس الجامعة ابنه لازم يبقى معيد حتى بنت الممثل لازم تبقى نجمة وهكذا ولا وجود للكفاءة والاجتهاد وهناك آلاف من الأبحاث والاكتشافات فى الأدراج محبوسة ومضطهدة بقصد أو بسوء نية.. محبوسين من حزب محاربة كل ما ومن هو ناجح ومجتهد ومخلص..محبوسين من حقد وكراهية وغيرة الغير من يأخذ مكانه أو يشاركه فى منصبه.. محبوسين فى قفص الصف الثانى وأن من هم فى الصف الأول آلهة يعرفون كل شىء ويقررون ولا يحتاجون لأحد واستحوذوا على كل الفرص وانفض المزاد والسوق لهم وعليهم.. محبوسين فى المرتب الضعيف والمناخ الإدارى الفاسد الذى يقتل أى طموح لديه، لذا يبلغ فرار مع أول فرصه ويهاجر بجلده وعلمه وعقله لينطلق العفريت من القمقم ويبدع وليسفد منه الغير ونبكى نحن على اللبن المسكوب ومنهم من يتذكر على استحياء وكثير منهم ذهب ونسى وتناسى واندمج وإيه جاب النيل جنب الهرم.. قضيه علماء مصريين فى الخارج انفتح لهم الباب فانطلقوا لا نستفيد منهم وعلماء مصريين بالداخل أغلقنا الباب عليهم لا نستفيد منهم.. استفزازات راودتنى وأنا أحتسى كوب الشاى الأخضر أبو نعناع فكتبتها من على باب المحكمة بعد أن عرفت أن وزير النقل يطلب التنسيق مع المهندس المصرى الذى صمم أكبر محطة قطارات فى أوروبا وبعد أن قرأت أن إمبراطور اليابان منح وزير الرى المصرى السابق أعلى وسام وبعد أن شاهدت أن د. فاروق الباز يزورنا لسويعات ويعود وكذلك د. زويل وغيرهم من الأسماء اللامعة فى الخارج.. وأترك لك التعليق سيدى أنت مع الاتهام أو مع الدفاع.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة