هناء المداح تكتب: يا وزير التربية والتعليم.. الكرة فى ملعبك

السبت، 09 أكتوبر 2010 09:04 ص
هناء المداح تكتب: يا وزير التربية والتعليم.. الكرة فى ملعبك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يخلُ يوم منذ بداية العام الدراسى الحالى من أحداث العنف والبلطجة داخل مدارس المحروسة، إلى جانب بعض التصرفات الشاذة الشائنة التى تصدر عن بعض الطلاب من الانتحار، وتناول المخدرات والتحرش بالبنات والهروب من المدارس!..

إحقاقاً للحق.. لا يصح أن نحمل وزير التربية والتعليم المسئولية الكاملة عن كل ما يحدث، فالمجتمع بكل فئاته ومستوياته مشترك فى وصول هؤلاء التلاميذ إلى هذا المستوى المنحط أخلاقياً وتعليمياً!.. هناك الكثير من الأمهات والآباء الذين غالباً ما يتقاعسون عن أداء واجبهم التربوى والتثقيفى تجاه أبنائهم، بل منهم وللأسف الشديد من يحتاجون إلى التربية قبل أبنائهم والذين ظلموا المجتمع كله عندما تزوجوا وأنجبوا أبناءاً فازداد بهم المجتمع بلاءا!..

الفضائيات أيضاً لها دور كبير فيما آل إليه حال المدارس من تدهور، فما يتم عرضه من مسلسلات وأفلام مليئة بمشاهد العنف والبلطجة والفتوَنة يجعل المشاهدين من أبنائنا يتصورون أن البطولة والقوة مصدرها العنف وإيزاء الآخر بشتى الصور!..

ما يحدث أيضاً داخل الأحزاب السياسية من صراع وعنف داخلى، فضلاً عما يحدث أثناء وقبل كل انتخابات سواء برلمانية أو انتخابات اتحاد الطلاب فى الجامعات أو انتخابات المجالس المحلية، حيث تتبارى فى عرضها مختلف وسائل الإعلام والتى تعطى أبناءنا إيحاء بأن العنف هو الطريقة المثلى للحصول على أى مطلب!..

ورغم كل ذلك أرى أن الكرة فى ملعب وزير التربية والتعليم الذى يمكنه المساهمة فى التقليل من حدة هذه الظواهر الجديدة التى لم نكن نعهدها من قبل..

التلاميذ يا معالى الوزير فى أمس الحاجة إلى من يأخذ بيدهم ويعلمهم أمور الدين السمحة ويحدثهم عن قيمة التمسك بالأخلاق والفضائل والمُثُل، وهذا لا يتأتى إلا عندما تصدرون قراراً بإضافة درجات مادة الدين سواء الإسلامى أو المسيحى إلى المجموع، بالإضافة إلى عمل ولو ندوة أسبوعية داخل كل مدرسة للحديث عن القيم والأخلاق وإعادة المعانى السامية مثل توقير الكبير واحترام الصغير والتحلى بالأدب والذوق، بالإضافة إلى الحديث عن قيمة حب البلد وحب العلم، لا بد أيضاً من التركيز على ضرورة الاهتمام بحصص الأنشطة سواء الفنية أو الرياضية، لأنها تحولت فى بعض المدارس إلى حصص لكنس ومسح وجمع القمامة من الفصول!.. أيضاً عليكم تحفيز التلاميذ عن طريق عقد مسابقات بين المدارس سواء مسابقات ثقافية أو مسابقات من داخل المنهج، وتخصيص جوائز مالية أو عينية أو رحلات للفائزين..

تلاميذ مصر أمانة بين يديك يا دكتور بدر.. حاول إنقاذهم لعل الله ينجيهم من الغيبوبة التى تسبب فيها المجتمع كله!.. الأمر أعظم من مسألة الكتب الخارجية وملاحقة بائعيها!.. إذا لم يتم ضبط وإصلاح أوضاع التعليم والمتعلمين فى هذه المرحلة فسيحدث أمور لا يحمد عقباها!!.. اللهم بلغت اللهم فاشهد.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة