بعد ساعات من إنقاذ 204 ركاب فى المياه الدولية

هل تتعلم مصر من عملية إنقاذ العبارة "ليتوانيا"؟

السبت، 09 أكتوبر 2010 08:19 م
هل تتعلم مصر من عملية إنقاذ العبارة "ليتوانيا"؟ "العبارة الليتوانية" التى تم إنقاذها فى بحر البلطيق
كتب رضا حبيشى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاءت عملية إنقاذ العبارة الليتوانية "إليتوانيا" فى بحر البلطيق بواسطة هيئة السلامة الألمانية لتعيد ملف العبارات الغارقة فى البحر الأحمر وبصفة خاصة العبارة السلام 98.

وكشفت عملية الإنقاذ الناجحة للعبارة الليتوانية بصورة غير مباشرة وجود تقصير كبير من جانب الأجهزة الحكومية المصرية فى تعاملها مع العبارة السلام 98، هذا ما أشارت إليه دراسة ألمانية حديثة حول عمليات إنقاذ العبارات والسفن التى تتعرض للحرائق أو للغرق فى عرض البحر، من وجود تقصير كبير من جانب السلطات والأجهزة الحكومية المتخصصة فى عمليات الإنقاذ، وإن 90% من السفن التى تعرضت للغرق كان من الممكن إنقاذها لو أسرعت هذه الأجهزة فى الاستجابة لاستغاثاتها.

وأشارت الدراسة الألمانية إلى أن نموذج إنقاذ العبارة التى اشتعلت فيها النيران وكانت ترفع علم ليتوانيا فى بحر البلطيق إثر تعرضها لانفجار بأحد أجهزتها، إلى أن نجاح الأجهزة فى إنقاذ 204 ركاب و32 من أفراد الطاقم بواسطة ست سفن سارعت لنجدة العبارة لدى اشتعال النيران فيها يرجع إلى سرعة مشاركة الأجهزة الحكومية لهيئة الإنقاذ البحرية فى ألمانيا وهو مالم يتوافر فى العديد من دول العالم وخاصة فى منطقة الشرق الأوسط.

وأشارت الدراسة إلى أن مصر تعرضت فى عام 2006 إلى غرق العبارة "السلام 98 " وأن غرقها يعود إلى تكاسل بعض الأجهزة الحكومية وعدم تقدير خطورة موقفها، وهو ما تسبب فى غرق أكثر من ألف راكب فى مياه البحر الأحمر.

وأكدت الدراسة إلى أن القطاع الخاص غير مؤهل فى التعامل مع هذه الكوارث ولهذا فإن تعامل الدولة والأجهزة التابعة لها فى هذه الكوارث هو الضمان الوحيد لإنقاذ العبارات والسفن ومن عليها وهو ما حدث فى العبارة الليتوانية "إليتوانيا".. والتى كانت فى طريقها من مرفأ "كيل" بألمانيا متجهة إلى ليتوانيا، وتشير التقارير الأولية إلى أن الانفجار نجم عن "خلل تقنى"، وقالت متحدثة باسم هيئة الإنقاذ البحرى الألمانية إن الركاب كانوا محظوظين لأن الحادث وقع فى ممر تجارى مزدحم، ما جعل سفنا تهب لنجدتهم بسرعة، وتقوم سفن الإطفاء بضخ المياه على العبارة المشتعلة بهدف إخماد النيران، وأرسلت الدنمارك سفينة متخصصة فى مكافحة التسرب النفطى إلى موقع الحادث.


من ناحية أخرى كشف تقرير حديث صادر عن قطاع النقل البحرى بوزارة النقل انهيار أسطول العبارات المصرى، وانخفاض أعداد الركاب المسافرين بحرا فى الأربع سنوات الأخيرة بنسبة حوالى 25%، وتناقص أعداد الركاب الذين يسافرون بحرا بشكل سنوى، حتى وصل إجمالى أعداد الركاب الذى سافروا عبر جميع الموانئ المصرية فى 2009 إلى 2.8 مليون راكب، بعدما كان 3.7 مليون فى 2005.

وأجرى التقرير مقارنة بين أعداد الركاب الذين سافروا بحرا عبر جميع الموانئ المصرية خلال أعوام 2005، 2006، و2007، و2008، و2009، معترفا بتراجع أعداد الركاب ابتداء من 2005، حيث وصلت إلى 2.8 مليون راكب عام 2009 بنسبة انخفاض 5.5%، مقابل 3 مليون راكب فى 2008 بنسبة انخفاض 8%، و3.3 مليون راكب فى 2007 بنسبة انخفاض 3.7%، و3.4 مليون راكب فى 2006 بنسبة انخفاض 8.4%، وفى 2005 بلغ أعداد الركاب 3.7 مليون راكب.

وأوضح التقرير أن موانئ البحر الأحمر التى تضم سفاجا والغردقة ونويبع والأدبية والسويس وشرم الشيخ ـ سجلت استقبال أكبر عدد من الركاب خلال أعوام المقارنة.. وصل فى عام 2009 إلى 2.1 مليون راكب بواقع 74.2% من إجمالى الركاب الذين سافروا من خلال جميع الموانئ المصرية، وحققت انخفاض بلغ 14.1% فى 2009 بالمقارنة بعام 2008، و10.3% فى 2008، و2.9% فى 2007، و6.6% فى 2006.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة