مبارك يطالب قمة سرت الاستثنائية بالحفاظ على مسمى جامعة الدول العربية.. والتدرج فى التطوير.. وبلورة رؤية موحدة تجاه دول الجوار العربى
السبت، 09 أكتوبر 2010 04:14 م
مبارك يطالب بالحفاظ على مسمى جامعة الدول العربية
رسالة سرت - يوسف أيوب وآمال رسلان
أوضح الرئيس حسنى مبارك معالم رؤية مصر لدفع وتطوير العمل العربى المشترك وما يرتبط بذلك من أطروحات تتعلق بسياسة الجوار العربى، وقال إنها ترتكز على ثلاثة دعائم أساسية، على رأسها ضرورة ألا يمثل تطوير العمل العربى المشترك قطيعة مع هذا الإرث المهم وهذه التجربة الغنية المتراكمة عبر أكثر من ستة عقود.
وقال الرئيس مبارك فى مداخلته أمام القمة العربية الاستثنائية التى عقدت فى مدينة سرت الليبية أمس: "ولذلك فإن مصر تؤكد على ضرورة الإبقاء على مسمى جامعة الدول العربية عنوان لهذا الإرث التاريخى وهذه التجربة، مع إيلاء الاهتمام الأكبر لاعتماد رؤية جديدة تنفذ بجوهر ما نستهدفه لتطوير أداء الجامعة سواء من حيث المضمون أو الاختصاصات أو آليات العمل.
وأشار الرئيس مبارك إلى أن الدعامة الثانية التى ترتكز عليها الرؤية المصرية هى "التأكيد على مبدأ التطوير المتدرج وفق ما اتفقنا عليه منذ قمة تونس عام 2004، والقمم العربية اللاحقة، وصولا إلى مقررات وتوصيات قمة سرت شهر مارس الماضى، وقمة اللجنة الخماسية اللاحقة فى طرابلس"، مضيفاً "أننا فى مصر على اقتناع بأن التطوير المتدرج الذى يجمع بين الواقعية والطموح ويراعى معطيات واقعنا العربى الراهن وظروفه وإمكانياته هو السبيل الحقيقى لأن يتجاوز إصلاح منظومة العمل العربى المشترك مجرد كونه هدفا ساميا ننشده، وغاية نبيلة نسعى إليها ليصبح خطوات عملية قابلة للتطبيق تلمسها الشعوب العربية وتنعكس على حاضرها ومستقبلها".
وأضاف الرئيس مبارك "أنه فيما يتصل بسياسة الجوار العربى فإننا على اقتناع بأن تطوير منظومة عملنا المشترك يجب أن تنطلق من تعزيز التعاون العربى مع المجتمع الدولى بكافة منظوماته وتجمعاته ودوائره الإقليمية"، موضحا أن" الخطوة الأولى على هذا الطريق هى بلورة رؤية موحدة تجاه دول الجوار العربى وتصور لآليات عملية وواقعية للتعامل معها، فى إطار توافق عربى وبما يحقق المصلحة العربية".
وأضاف الرئيس مبارك "وبطبيعة الحال فإن على هذه الرؤية أن تجمع بين اعتماد معايير واضحة ومحددة ومتفق عليها للتعامل مع دول الجوار وتحديد أولويات تحركنا تجاهها، وبين ضرورة مراعاة أوضاع العلاقات بين دول العالم العربى وكل دولة من دول هذا الجوار "وعبر الرئيس مبارك فى مداخلته عن مشاعر صادقة للتحية والتقدير للعقيد معمر القذافى قائد الثورة الليبية ورئيس الدورة الحالية للقمة العربية، موضحا أن القذافى بذل ولا يزال جهودا مخلصة فى تطوير آليات العمل العربى المشترك، وفى الإعداد لهذه القمة الاستثنائية الهامة لنبحث معا توصيات قمة اللجنة العربية الخماسية حول هذا الشأن الهام.
وأكد الرئيس مبارك أن "القمة العربية الاستثنائية تنعقد والأمة العربية تمر بظروف إقليمية ودولية تحتم علينا جميعا المزيد من التكاتف وتوحيد الصف العربى فى مواجهة العديد من التحديات المتشابكة على الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية".
وقال الرئيس مبارك "إننى على ثقة فى أنكم جميعا تشاركوننى الاقتناع بأن ما نشهده من التطورات على المستويين الإقليمى والدولى يضاعف من ضرورة تطوير المنظومة التى أدرنا من خلالها عملنا العربى المشترك خلال العقود الستة الماضية"، مضيفا "أن لدينا إرثا هاما وتجربة غنية من العمل العربى المشترك يستحقان أن نعتز بهما، وأن نتمعن فيما يطرحانه من دروس الإنجاح والإخفاق كى نبنى على هذا الإرث وتلك التجربة، ولكى نتجاوزهما لمستويات أعمق وأشمل وأكثر رسوخا وتأثيرا.. وهذا هو ما اتفقنا عليه فى قمة سرت العادية فى مارس الماضى، وفى قمة طرابلس الخماسية فى شهر يونيو اللاحق وهو ما نجتمع من أجله اليوم".
وأكد الرئيس مبارك أن "المرحلة الراهنة تقتضى منا جميعا دعم التضامن العربى وتوحيد الصف والمواقف كى نتحدث بصوت واحد دفاعا عن قضايانا ومصالحنا وهويتنا العربية، ولنحقق معا ما تتطلع إليه شعوبنا من سلام وأمن واستقرار وتنمية وتقدم، وقال: "إننا فى مواجهة تحديات عديدة، وتطورات متلاحقة يشهدها محيطنا الإقليمى والدولى، لكن ثقتى بلا حدود فى قدرتنا على مواجهة هذه التحديات والتطورات".
وأعرب الرئيس مبارك عن أمله فى أن تخرج القمة العربية الاستثنائية بإطار واضح لتطوير منظومة العمل العربى المشترك، لتفتح أمام الأمة العربية أفاقا جديدة أكثر عمقا ورسوخا وتأثيرا وتدفع دولنا وشعوبنا إلى الأمام وتضع عالمنا العربى على مسار جديد وتصل به لما يستحقه من مكان ومكانة فى منطقته والعالم من حوله.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أوضح الرئيس حسنى مبارك معالم رؤية مصر لدفع وتطوير العمل العربى المشترك وما يرتبط بذلك من أطروحات تتعلق بسياسة الجوار العربى، وقال إنها ترتكز على ثلاثة دعائم أساسية، على رأسها ضرورة ألا يمثل تطوير العمل العربى المشترك قطيعة مع هذا الإرث المهم وهذه التجربة الغنية المتراكمة عبر أكثر من ستة عقود.
وقال الرئيس مبارك فى مداخلته أمام القمة العربية الاستثنائية التى عقدت فى مدينة سرت الليبية أمس: "ولذلك فإن مصر تؤكد على ضرورة الإبقاء على مسمى جامعة الدول العربية عنوان لهذا الإرث التاريخى وهذه التجربة، مع إيلاء الاهتمام الأكبر لاعتماد رؤية جديدة تنفذ بجوهر ما نستهدفه لتطوير أداء الجامعة سواء من حيث المضمون أو الاختصاصات أو آليات العمل.
وأشار الرئيس مبارك إلى أن الدعامة الثانية التى ترتكز عليها الرؤية المصرية هى "التأكيد على مبدأ التطوير المتدرج وفق ما اتفقنا عليه منذ قمة تونس عام 2004، والقمم العربية اللاحقة، وصولا إلى مقررات وتوصيات قمة سرت شهر مارس الماضى، وقمة اللجنة الخماسية اللاحقة فى طرابلس"، مضيفاً "أننا فى مصر على اقتناع بأن التطوير المتدرج الذى يجمع بين الواقعية والطموح ويراعى معطيات واقعنا العربى الراهن وظروفه وإمكانياته هو السبيل الحقيقى لأن يتجاوز إصلاح منظومة العمل العربى المشترك مجرد كونه هدفا ساميا ننشده، وغاية نبيلة نسعى إليها ليصبح خطوات عملية قابلة للتطبيق تلمسها الشعوب العربية وتنعكس على حاضرها ومستقبلها".
وأضاف الرئيس مبارك "أنه فيما يتصل بسياسة الجوار العربى فإننا على اقتناع بأن تطوير منظومة عملنا المشترك يجب أن تنطلق من تعزيز التعاون العربى مع المجتمع الدولى بكافة منظوماته وتجمعاته ودوائره الإقليمية"، موضحا أن" الخطوة الأولى على هذا الطريق هى بلورة رؤية موحدة تجاه دول الجوار العربى وتصور لآليات عملية وواقعية للتعامل معها، فى إطار توافق عربى وبما يحقق المصلحة العربية".
وأضاف الرئيس مبارك "وبطبيعة الحال فإن على هذه الرؤية أن تجمع بين اعتماد معايير واضحة ومحددة ومتفق عليها للتعامل مع دول الجوار وتحديد أولويات تحركنا تجاهها، وبين ضرورة مراعاة أوضاع العلاقات بين دول العالم العربى وكل دولة من دول هذا الجوار "وعبر الرئيس مبارك فى مداخلته عن مشاعر صادقة للتحية والتقدير للعقيد معمر القذافى قائد الثورة الليبية ورئيس الدورة الحالية للقمة العربية، موضحا أن القذافى بذل ولا يزال جهودا مخلصة فى تطوير آليات العمل العربى المشترك، وفى الإعداد لهذه القمة الاستثنائية الهامة لنبحث معا توصيات قمة اللجنة العربية الخماسية حول هذا الشأن الهام.
وأكد الرئيس مبارك أن "القمة العربية الاستثنائية تنعقد والأمة العربية تمر بظروف إقليمية ودولية تحتم علينا جميعا المزيد من التكاتف وتوحيد الصف العربى فى مواجهة العديد من التحديات المتشابكة على الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية".
وقال الرئيس مبارك "إننى على ثقة فى أنكم جميعا تشاركوننى الاقتناع بأن ما نشهده من التطورات على المستويين الإقليمى والدولى يضاعف من ضرورة تطوير المنظومة التى أدرنا من خلالها عملنا العربى المشترك خلال العقود الستة الماضية"، مضيفا "أن لدينا إرثا هاما وتجربة غنية من العمل العربى المشترك يستحقان أن نعتز بهما، وأن نتمعن فيما يطرحانه من دروس الإنجاح والإخفاق كى نبنى على هذا الإرث وتلك التجربة، ولكى نتجاوزهما لمستويات أعمق وأشمل وأكثر رسوخا وتأثيرا.. وهذا هو ما اتفقنا عليه فى قمة سرت العادية فى مارس الماضى، وفى قمة طرابلس الخماسية فى شهر يونيو اللاحق وهو ما نجتمع من أجله اليوم".
وأكد الرئيس مبارك أن "المرحلة الراهنة تقتضى منا جميعا دعم التضامن العربى وتوحيد الصف والمواقف كى نتحدث بصوت واحد دفاعا عن قضايانا ومصالحنا وهويتنا العربية، ولنحقق معا ما تتطلع إليه شعوبنا من سلام وأمن واستقرار وتنمية وتقدم، وقال: "إننا فى مواجهة تحديات عديدة، وتطورات متلاحقة يشهدها محيطنا الإقليمى والدولى، لكن ثقتى بلا حدود فى قدرتنا على مواجهة هذه التحديات والتطورات".
وأعرب الرئيس مبارك عن أمله فى أن تخرج القمة العربية الاستثنائية بإطار واضح لتطوير منظومة العمل العربى المشترك، لتفتح أمام الأمة العربية أفاقا جديدة أكثر عمقا ورسوخا وتأثيرا وتدفع دولنا وشعوبنا إلى الأمام وتضع عالمنا العربى على مسار جديد وتصل به لما يستحقه من مكان ومكانة فى منطقته والعالم من حوله.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة