دافعت سيدة الولايات المتحدة الأولى السابقة لورا بوش على صفحات واشنطن بوست عن حقوق المرأة فى أفغانستان، وقالت إن صورة الفتاة الأفغانية على غلاف مجلة "التايم" الأمريكية التى فقدت أنفها بسبب بطش طالبان وتعرض المرأة للاضطهاد والقمع كانت تذكرة على مدى صعوبة المخاطر التى تواجهها واشنطن فى كابول، وكيف ستكون عواقب الفشل هناك وخيمة خاصة على النساء.
وسردت لورا بوش كيف التقت بـ"بيبى عايشة" (الفتاة الأفغانية) فى كاليفورنيا، حيث تخضع لعدد من الجراحات لإعادة بناء وجهها، وذلك بفضل جهود الكثير من المنظمات الخيرية. وقالت إن الندوب التى تعتلى وجهها ربما تشفى بمرور الوقت، ولكن الأزمة العاطفية والنفسية لن تتخطاها بسهولة.
وأضافت بوش أن قصة "بيبى عايشة" وتفشى الترهيب والعنف ضد المرأة الأفغانية يثير الكثير من التساؤلات الهامة لهؤلاء القائمين على إنشاء ديمقراطية شابة، مثل هل تنجح أفغانستان فى اعتناق وحماية جميع أفراد الشعب، رجال ونساء؟ أم هل ستكون دولة تسمح باستمرار تعرض المرأة للاضطهاد؟
ورأت لورا أن إجابة هذه التساؤلات ضرورية لمعرفة التحديات التى تواجه هؤلاء الساعون لتحقيق السلام والتوصل إلى تسوية فى أفغانستان.
ومضت قائلة "قبل تسعة أعوام، علم كثيرون حول العالم كيف تتعرض المرأة فى أفغانستان إلى قمع شديد وقسوة فى ظل عهد طالبان، فالفتيات منعن من الذهاب إلى المدارس وحجزت النساء فى منازلهن وحرمن حتى من الذهاب إلى الطبيب، وحينها عانت أفغانستان من أعلى معدل لوفاة الرضع والأمهات فى العالم. أما الآن فهناك الكثير من العلامات المشجعة، فأكثر من 6.2 مليون طالب تم إدراجهم فى مدارس أفغانستان، وبينهم 35% من الفتيات، فى الوقت الذى تمكنت فيه السيدات من اعتلاء أبرز المناصب الوزارية فى الدولة، والعمل كمعلمات ومحاميات وعاملات صحة، حتى أن عملهن بات ضروريا لنمو الاقتصاد الأفغانى.
ورغم ذلك، لا يزال هناك الكثير من التحديات فثقافة الخوف لا تزال تسكت النساء، خاصة فى المناطق الريفية، التى إذا اجترأت امرأة فيها على التدريس مثلا تتلقى تهديدات بقتلها وقتل أبنائها.
سيدة الولايات المتحدة الأولى السابقة لورا بوش
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة