فى كتابه الجديد..

فاروق جويدة: السادات تمنى أن يدفن فى سيناء

السبت، 09 أكتوبر 2010 03:35 م
فاروق جويدة: السادات تمنى أن يدفن فى سيناء كتاب "اغتصاب وطن"
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى كتابه الجديد الصادر عن دار الشروق، بعنوان "اغتصاب وطن" وحمل عنوانا جانبيا "جريمة نهب الأراضى فى مصر"، يرصد الشاعر فاروق جويدة التوزيع العشوائى للأراضى فى مصر، والذى بدأ السنوات الأخيرة، ويؤكد جويدة فى كتابه، أنه قد تم توزيع ملايين الأفدنة على مجموعة من الأشخاص دون سند قانونى أو دستورى أو إنسانى، ويقول جويدة فى مقدمة الكتاب: لقد وجدنا الأراضى المصرية تسقط فريسة عمليات تخصيص غريبة، كان من أخطر نتائجها ضياع ثروة مصر من الأراضى.

يتكون الكتاب من مجموعة المقالات، التى كتبها جويدة فى جريدتى الشروق والأهرام، ويبدأها بالمقالات التى خصصها جويدة للكتابة عن عدم تنمية وتعمير سيناء، ويشير جويدة فى هذه المقالات كلها إلى خطورة ترك سيناء بدون شعب رغم مرور 28 عاما على استردادها، ويؤكد جويدة على طرح العديد من الأفكار فى الغرب حول جعل سيناء حلا للصراعات فى المنطقة، حيث يشير جويدة فى أولى هذه المقالات إلى ديفيد أوين وزير خارجية انجلترا السابق وعضو مجلس اللوردات، قد طرح أثناء زيارته للقاهرة بدعوة من مؤسسة هيكل للصحافة العربية، أن لا يبتعد حل القضية الفلسطينية عن سيناء، حيث قال المسئول البريطانى السابق: عودة اللاجئين الفلسطينيين قضية مستحيلة، فلا توجد أرض فى إسرائيل تكفى ذلك، ويؤكد جويدة فى الكتاب على أن هذا الطرح الذى قاله ديفيد أوين ليس جديدا، حيث ذكرته الملكة نور زوجة الملك حسين ملك الأردن، فى مذكراتها حول حديث دار بين الملك الراحل والممثلة الأمريكية جون فوندا وزوجها تيد تيرنر، ويومها تم طرح السؤال: لماذا لا يقام وطن للفلسطينيين فى هذه الأراضى الشاسعة الخالية فى سيناء، ويكون هذا حلا للقضية الفلسطينية؟

كما يشير جويدة فى الكتاب، إلى أن اقتحام سكان غزة بوابات الحدود مع مصر فى رفح، جعل هذا التهديد يطل فى عقول ملايين المصريين، إذا كان ذلك قد حدث فى لحظة غضب وحصار دولى بغيض، فمالذى يمنع من التكرار؟

ويعطى جويدة أرقاما فى كتابه تتعلق بتنمية سيناء، حيث يؤكد على أن الدولة قد رصدت لها 80 مليار جنيه لتنميتها، تشمل توسعات فى الإنتاج الزراعى واستصلاح الأراضى وإنشاء سلسلة من المصانع والمشروعات التعدينية، كما كان يشمل هذا البرنامج انتقال 3 مليون مصرى كمرحلة أولى من الوادى إلى سيناء، التى لا يزيد عدد سكانها على 450 ألف مواطن يعيشون على أكثر من 60 ألف كيلو متر مربع.

ويؤكد جويدة، على أن كل مشروعات التنمية توقفت فى سيناء واقتصرت على شريط شرم الشيخ والغردقة وبعض المناطق السياحية وبقى عمق سيناء بكل ثرواته بلا بشر وبلا حماية وبلا تنمية.

ويورد جويدة فى ثانى مقالات الكتاب حديثا تبادله مع المهندس حسب الله الكفراوى وزير الإسكان الأسبق، حيث أكد الكفراوى لجويدة أن معاهدة كامب ديفيد لم تتضمن أى معاهدات سرية تتعلق بوقف التنمية فى سيناء، حسبما قال الكفرواى، الذى أشار إلى تكليفات السادات له بإعداد الدراسات اللازمة لإعمار سيناء، مع التركيز الشديد على القطاع الأوسط والذى يسمى مسرح الدبابات، لأن له أهمية استراتيجية خاصة فى أمن سيناء، وقال الكفراوى لجويدة: يومها طلب الرئيس السادات استصلاح وزراعة 400 ألف فدان فى هذه المنطقة بالذات، وطلب إنشاء 400 قرية بحيث يتم توزيع هذه الأراضى والمساكن على الجنود المسرحين من قواتنا المسلحة، وطلب أيضا أن يقام مخبأ تحت كل بيت فى هذه القرى يحتوى مخزن للسلاح، ومخبأ للسيدات والأطفال.

ويتابع جويدة سرد تأكيدات الكفراوى له بأن السادات كان يرغب فى أن يتملك المصريون الأراضى فى سيناء، بحيث يكون المالك مصريا حتى جده الثالث، ومنع تمليك الأراضى تماما فى سيناء للأجانب والعرب، بل إن السادات أعرب عن رغبته فى أن يتم دفنه فى سيناء وتحديدا فى وادى الراحة وطلب إقامة مقبرة له فى هذا المكان، وعلل رغبته بقوله: أريد أن يعرف كل مصرى أن له رئيسا مدفونا فى هذا المكان، وأن هذه الأرض ملك المصريين وليس لأحد شبر فيها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة