تنظر محكمة شمال القاهرة دائرة التعويضات، فى جلستها غدا الأحد الدعوى المعروفة إعلامياً بـ"روح شاكيد"، والتى أقامها عدد من أهالى الأسرى الذين قتلهم الجيش الإسرائيلى فى حرب 1967 ضد كل من رئيس الوزراء الإسرائيلى ورئيس التلفزيون الإسرائيلى بصفتهما.
كان محمود المصرى محامى عائلات الأسرى طلب تأجيل الدعوى بالجلسة السابقة لاستكمال إجراءات إدخال باقى عائلات الأسرى الذين بلغ عددهم حتى الآن 150 عائلة حتى يتسنى للمحكمة الحكم مرة واحدة فى دعاوى التعويض ضد رئيس الوزراء الإسرائيلى ورئيس التلفزيون الإسرائيلى بصفتهما.
يذكر أن اثنين من أشقاء الشهيد "سيد أبو رية" الذى قتله الجنود الإسرائيليون عقب أسره فى 1967 وأهالى ورثة 15 من شهداء مصر فى الحرب ذاتها والجمعية المصرية للأمم المتحدة، أقاموا دعوى أمام محكمة شمال القاهرة الابتدائية ضد رئيس وزراء إسرائيل إيهود أولمرت بصفته ورئيس التلفزيون الإسرائيلى بصفته، للمطالبة بعشرة ملايين جنيه تعويضاً عن قتل الأسرى المصريين بدم بارد وذلك بعد أن بثت القناة الإسرائيلية الأولى فيلماً وثائقياً كشفت فيه قتل الجيش الإسرائيلى 250 جندياً مصرياً عقب انتهاء القتال فى 1967 بشبه جزيرة سيناء وداخل السجون الإسرائيلية،والمتهمون من أعضاء وحدة "شاكيد" التى أنشئت 1954 وكانت مهمتها حراسة الحدود مع مصر والأردن، وتحدث فى الفيلم الوثائقى عدد كبير من الجنود الذين خدموا فى صفوف الوحدة تحت قيادة "بنيامين بن إليعازر" وزير البنية التحتية الإسرائيلى، وكشفوا عن عمليات القتل التى قاموا بها بدم بارد ضد جنود من وحدة الصاعقة، وهم فى طريق انسحابهم للغرب داخل سيناء بعد توقف القتال.
وتخلل الفيلم مقاطع وثائقية مصورة تظهر إطلاق النار على المصريين، وهم رافعو الأيدى على الأرض بلا سلاح.
يذكر أن محكمة مدنى تعويضات شمال القاهرة قررت انتداب لجنة ثلاثية من خبراء اتحاد الإذاعة والتليفزيون لتفريغ شريط الفيلم التسجيلى المسمى (روح شاكيد) والذى عرضه التليفزيون الاسرائيلى لبيان ما احتوى عليه من مشاهد وصور وما إذا كانت تحوى وقائع تعذيب وانتهاك للأسرى المصريين وتحديد عدد هؤلاء الأسرى والحالة التى كانوا عليها ومرتكب تلك الوقائع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة