عرض "المطعم" يشارك فى مهرجان المسرح التجريبى

السبت، 09 أكتوبر 2010 08:04 ص
عرض "المطعم" يشارك فى مهرجان المسرح التجريبى المخرج أكرم مصطفى
كتبت هنا موسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"المطعم" للمخرج أكرم مصطفى أحد العروض الأربعة اللذين رشحتهم فرقة مسرح الشباب للمشاركة فى مهرجان المسرح التجريبى، فى رهان على معالجة أكرم لأحد أشهر نصوص الكاتب التركى جونكور ديلمان والذى خرج إلى النور فى ستينيات القرن الماضى بعنوان "مطعم القردة الحية" وحصد من وقتها عشرات الجوائز.

عن التجربة يقول أكرم: أقدم نسخة معربة ليس لها علاقة بالنص الأصلى إلا فى الفكرة فقط بينما التفاصيل والشخصيات والأحداث مختلفة تماما.

ويضيف: النص الأصلى يروى حكاية رجل أمريكى وزوجته توجها إلى مطعم فى هونج كونج لأكل مخ قرد حى، وكانت هذه إحدى تقاليع الأغنياء وقتها، واشتهرت بعض المطاعم فى جنوب شرق آسيا بهذه الوجبة وآخرها تم إغلاقه فى عام 1974، وجسد جونكور فى نصه ملامح الفكر الأمريكى المعتمد على الثراء الفاحش والبترول لاغتصاب البلاد والشعوب والحضارات حيث يهرب القرد عندما تدخل السيدة الأمريكية لرؤيته وبذلك تفشل الصفقة المتفق عليها وهنا يتقدم صينى فقير ليعرض على الأمريكى أن يأكل رأسه هو بدلا من القرد.

ويتابع أكرم: أعدت كتابة النص بلغة بين العامية العربية والفصحى ليتناول أحداث أقرب لثقافتنا، أصبح الرجل الأمريكى وزوجته الإنجليزية يمثلان الاتحاد بين الأمريكان والإنجليز فى حروبهما لغزو المنطقة، والصفقة التى حضرا لإتمامها مع صاحب المطعم هى شراء تمثال فرعونى من أجل تحطيمه فهما من الأثرياء وهوايتهما التجول فى بلاد الشرق وشراء التحف والآثار لتحطيمها، ويحضر الصفقة صالح وهو شاب محبط فى الثلاثينات من العمر ينتظر حبيبته فى المطعم ليخبرها أنه يريد إنهاء العلاقة لإحساسه بالفشل فى تحقيق أى شىء، ووجد أنه يفتقد للإمكانيات المادية والنفسية التى تسمح له بالارتباط بها، وكما حدث فى النص الأصلى عندما تفشل الصفقة بسبب ظروف أمنية منعت تاجر الآثار من إحضار التمثال، يعرض صالح على الأمريكى تحطيم رأسه بدلا من التمثال فى مقابل الحصول على الثمن المرصود للتمثال معتقدا أنه بذلك يفعل شىء ذو قيمة، وفى نفس المكان يوجد عدد من الشخصيات مثل المومس وهى فتاة عمرها 18 سنة تحضر الصفقة، وصاحب المطعم وهو تاجر الآثار الذى يعقد الصفقة مع الأمريكى ونانو الجرسون الساخر.

يؤدى أكرم شخصية صالح فى العرض ويشاركه رشدى الشامى فى دور جورج الأمريكى والممثلة الأسبانية لاتيشيا فى دور الزوجة الإنجليزية ديانا ومجدى عبيد فى دور حسونة صاحب المطعم وتاجر الآثار ورنا خلف فى دور المومس ريرى وأحمد لطفى فى دور نانو وهادية فى دور الحبيبة أمانى ومحمد مليك فى دور البارمان ويصاحب العرض موسيقى حية يعزفها على الكمان لؤى الصيرفى من معهد الموسيقى العربية، والموسيقى وضعها محمد الشاذلى والديكور والأزياء للمهندسة الشابة مها عبد الرحمن من فرقة مسرح الشباب ويعتبر هذا هو أول عمل من تصميمها وتنفيذها، وديكور العرض يصور حالة المطعم من خلال مجموعة من الطاولات التى يشترك الجمهور أيضا فى الجلوس على بعضها.

أكرم مصطفى حرص على الإشارة إلى ما أسماه "الدعم الرائع" الذى يقدمه المخرج شادى سرور مدير فرقة الشباب له ولفريقه ولمشروعه المسرحى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة