صدر مؤخرًا عن دار الفاروق للنشر الترجمة العربية لكتاب "أمريكا فى عيون مفكريها وساستها" لمؤلفيه "جيمس لاردنر" و"ناثانيل لوينثيل"، وجاءت الترجمة العربية للكتاب فى 168 صفحة من القطع المتوسط.
ويكشف الكتاب النقاب عن الكثير من الأمور التى كان يتوجب على الولايات المتحدة القيام بها خلال الثلاثة عقود الماضية – أى المبادرات التى صارت تشكل الآن أمرًا حتميًا – ويفرد الكتاب لكل جانب مقالاً خاصًا يتناوله من مختلف زواياه وأبعاده، وتتوالى هذه المقالات بصورة يتبلور معها الشكل العام لبرنامج التطوير الشامل للمجتمع الأمريكى بقيمه العامة والمشتركة.
ويقول مؤلفا الكتاب: "لقد انتهى فصل طويل ومؤلم من تاريخنا الوطنى، وحان الوقت كى تشرق شمس عصر جديد واعد".
ويوضح المؤلفان فى مقدمتهما للكتاب، أن أصحاب المقالات المنشورة بالكتاب من أنصار الفكر التقدمى، ويسعون إلى إعادة إثبات دورهم فى التاريخ بوصفهم من العوامل المساعدة فى طرح أفكار جريئة، بالإضافة إلى المحفّزات التى تدير عجلة التحول الاجتماعى والسياسى من جديد.
وفى تلك المقالات، يقترح عدد من المفكرين والنشطاء مجموعة من الحلول العلمية المبكرة لبعض التحديات والمشكلات الكبرى، ومن هذه التحديات الأزمة الاقتصادية والرعاية الصحية والتجارة والتزعزع الاقتصادى الخاص بالطبقة المتوسطة والتغيرات المناخية، وتهدف الحلول فى مجملها إلى وضع جدول أعمال لسياسة قادرة على استعادة ثقة الولايات المتحدة الأمريكية فى المؤسسة الحكومية وثقة الشعب فى الحكومة وقدرتها على خدمة الصالح العام.
يعتبر "جيمس لاردنر" من المفكرين البارزين فى الولايات المتحدة الأمريكية، وساهم فى تأليف العديد من الكتب التى تتناول السياسات الاقتصادية الفاشلة ودورها فى زيادة الديون على الأمريكيين.
كما اشترك فى كتابة افتتاحيات العديد من الكتب التى تتناول موضوعات مثل (عدم المساواة والانقسام الاقتصادى فى أمريكا وعواقبه) وباعتباره صحفيًا، فقد كتب العديد من المقالات التى نشرت فى الكثير من الصحف الأمريكية.
أما "ناثانيل لوينثيل" فمن مدينة "بالتيمور" بولاية "ماريلاند"، تخرج فى جامعة "يال" عام 2007 بتقدير امتياز، حيث تخصص فى البرامج المعنية بالأخلاق والسياسة والاقتصاد، وفى مستهل عام 2005، بينما كان فى السنة الثانية من دارسته الجامعية ساهم فى إنشاء مؤسسة "روزفلت" وهو الآن المدير التنفيذى لها.