زكريا رمزى يكتب: حتى لا تصبح حياتنا بلا معنى

السبت، 09 أكتوبر 2010 01:13 ص
زكريا رمزى يكتب: حتى لا تصبح حياتنا بلا معنى صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأمل هو الشىء الذى يجعل للحياة معنى، يدفعها إلى الأمام قدماً، يداوى ما بها من جراحات خلفتها الأيام والسنين.

عندما يقنط الإنسان من الحياة نجده محطما، شبه ميت، هناك شىء قوى يدفعه إلى الانتحار ووضع النهاية المأساوية لحياته. إننا جميعا نحيا بالأمل بانتظار ما هو أحسن.

إن القادم سيكون أفضل، هذا هو أكسير الحياة، يحكى أنه فى إحدى الدول تم اختراع آلة أطلق عليها ( آلة الزمن ) يدخلها الإنسان فيشاهد نفسه فى المستقبل، وما هى التغيرات التى طرأت عليه، ولكن كان كل من يستعمل هذه الآلة يقدم على الانتحار، وعندما سأل أحد هؤلاء بعد نجاته، عن سبب إقدامه على الانتحار قال إننى رأيت ما كنت أنتظره من خلال هذه الآلة فأصبحت حياتى بلا معنى، هذا هو الأمل الذى إذا افتقدناه ضاع كل شىء.

أنا أعيش لأننى أعتقد أن غداً سيكون أفضل، حتى ولو كنت أعيش حياة قاسية فالأمل يهون من هذه القسوة هل تعرفون تلك الحشرة العجيبة، التى تسمى النملة لا تعرف اليأس فى قاموس حياتها، تتسلق الصخرة فتقع ثم تعاود التسلق فتقع ثانية وتحاول مرة أخرى وهكذا حتى تنجح فى مهمتها فلم أر فى حياتى نملة متوقفة عن الحركة، الكل فى حركة دائبة، ألا يبعث هذا على الأمل فى حياة أفضل.

لابد أن نحيا بالأمل ونتسلح بالرجاء، فهما أقوى الأسلحة لمحاربة اليأس والقنوط.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة