بعد مرور37 عاما على حرب 6 أكتوبر 1973م التى أظهرت شجاعة وبسالة الجندى المصرى وقدرته على الصمود والتحدى وإيمانه وثقته بالله وإطلاق صيحة الله وأكبر التى زلزلت أركان الجيش الإسرائيلى، وبثت فى نفوسهم الرعب وتم القضاء على الأسطورة التى لا تقهر فى فترة زمنية 6 ساعات فقط أحدثت انهيارا فى الجيش والشعب الإسرائيلى وتم تدمير خط بارليف بفضل الله وكفاءة المهندسين العسكريين المصريين الذى قال عنه موشى ديان، وزير الدفاع الإسرائيلى: "إن المصريين يحتاجون إلى سلاح المهندسين الأمريكى والروسى معا ليقوما بإزالة خط بارليف.
فحرب 6 أكتوبر ملحمة عسكرية بكل المقاييس أحدثت ثورة فى الفكر الإستراتيجى والعسكرى وأصبحت مرجعا للدارسين فى المعاهد العسكرية ومراكز الدراسات الاستراتيجية فى العالم، إن حرب أكتوبر أذهلت العالم وأطاحت بالجندى والآلة الإسرائيلية وهدمت نظرية الأمن الإسرائيلية التى تعتمد على الردع النفسى والمادى، وقد اعترف هنرى كسينجر، مستشار الأمن القومى الأمريكى، بعد حرب أكتوبر المجيدة "لولا الجسر الجوى الأمريكى والدعم المتواصل لكانت إسرائيل قد ماتت الآن"، فكان التضامن العربى مع مصر وسوريا له الأثر الفعال.
ولا ننسى موقف الملك فيصل رحمة الله عليه حيث كان له دور بطولى بوقف ضخ البترول إلى الغرب وعدم الرضوخ لأمريكا، الأمر الذى فطن إليه الغرب فيما بعد ونجح فى بث الفرقة بين العرب وإدخالهم فى حروب فيما بينهم، لأن فى اتحاد العرب قوة وهزيمة لإسرائيل ومن يواليها، إننا أمامنا أعظم معركة وهى التنمية فإذا خططنا وأعددنا الدراسات كما خططنا لحرب أكتوبر بالأسلوب العلمى واستعادنا روح أكتوبر لتقدمنا إلى الأمام وتحولت سيناء إلى سنغافورة أخرى تتيح فرص عمل منتجة لشبابنا بدلا من الهجرة غير الشرعية إلى الدول الغربية أو السفر إلى الدول العربية والرضوخ تحت ذل الكفيل.
