"ثورة الجياع" أمام البنك الدولى بواشنطن

السبت، 09 أكتوبر 2010 06:17 م
"ثورة الجياع" أمام البنك الدولى بواشنطن حمى المظاهرات تجتاح واشنطن
رسالة واشنطن ـ إيمان النسايمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت شوارع عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية واشنطن اليوم، السبت، تشديدات أمنية مكثفة لمواجهة المظاهرات العارمة، التى شهدتها المنطقة، والتى أطلق عليها "ثورة الجياع والعاطلين لإنقاذ العالم من براثن الفقر"، حيث حمل المتظاهرون على أكتافهم هيكلا عظميا ضخما جالوا به الشوارع ووقفوا أمام البنك الدولى وصندوق النقد الدولى وهو رمز للموت الذى يطيح بالفقراء والجياع فى العالم بالإضافة للافتات سوداء، احتجاجا على سياسات المؤسستين الدوليتين والتى لم تعالج ـ من وجهة نظرهم ـ الفقر وزيادة نسبة البطالة فى الولايات المتحدة وزيادة أعداد المرضى والجياع، مطالبين بإقالة كل من روبرت زوليك رئيس البنك الدولى ودومينيك ستراوس ـ كان لرئيس صندوق النقد الدولى أمل فى تجديد دماء المؤسستين بمن يمكنه حل المشكلات الاقتصادية، التى تخيم بظلالها على الولايات المتحدة حيث إن نسبة الدين العام هناك قاربت على 100% والبطالة تزداد عاما بعد عام.

واتخذ البنك الدولى وصندوق النقد الدولى إجراءات أمنية مشددة حيال ذلك، بينما أوضح زوليك فى تصريح خاص لليوم السابع أنه من حق أى إنسان التعبير عن رأيه أيا كان ذلك الرأى، ولكن المشكلة أن العالم يعتقد أننا نملك عصاة سحرية لتغيير الأوضاع السيئة، فنحن نبذل قصارى جهدنا لتحقيق معدلات نمو أفضل وتخفيض نسبة البطالة لككنا نحتاج لوقت ولسنا بفردنا سوف نستطيع عمل ذلك بل نحن جزء من كل ولا ننسى أننا نواجه أزمة أيضا فى التوفيق بين وجهات نظر الدول الأعضاء المختلفة لذا نعقد هذه المؤتمرات".

يذكر أن رئيسى البنك وصندوق النقد الدوليين تجاهلا الحدث تماما ولم يشر إليه أحدهما خلال انعقاد المؤتمر.

أما عن آراء المواطنين قال ماركس بيل أحد المتظاهرين، إننا لا نجد سوى ارتفاعا فى الأسعار ونعانى اجتماعيا بسبب البطالة وهى فى تزايد ولا نجد جدوى من تلك الاجتماعات التى تعقد سنويا فالمسئولون لا يشعرون بمن يموتون مرضا وجوعا كل يوم.

بينما قال حامد أبو المجد ـ من إثيوبيا ومقيم بواشنطن ويعمل سائقا لتاكسى ـ أنا دخلى 5 ألاف دولار شهريا وهذا لايسد احتياجات أسرتى فالحياة فى أمريكا أصبحت ذات تكلفة عالية للغاية وكل يوم يطالعنا المسئولون بوعود لا نجدها تتحقق وأعتقد أن هذه مسئولية البنك وصندوق النقد الدوليين.

بينما رأى المهندس عاطف يعقوب ـ مصرى مقيم بواشنطن منذ 40 عاما ـ أن المسئولين يؤدون دورهم ولكن الناس لا تدرك صعوبة الأزمة التى تعرض لها العالم، أيضا المؤسسات الدولية تواجه صعوبات عدة فى عملها لابد أن يتفهمها المواطنون والصورة ليست بهذه القتامة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة