يسال أحد القراء: هل مازالت أنفلونزا الطيور تمثل خطراً على البشر، وهل يوجد تطعيم يقى من الإصابة بها؟
يؤكد الدكتور عبد الهادى مصباح أستاذ المناعة أنه بخصوص أنفلونزا الطيور ينبغى تركيز الانتباه على مزارع الدواجن، وعدم الذبح فى المحلات فى المناطق الآهلة بالسكان، وزيادة التوعية بعدم تربية الطيور داخل المنزل – خاصة فى الريف، وعدم التراخى فى متابعة توصيات اللجنة العليا لمكافحة أنفلونزا الطيور، خاصة من قبل المحليات، فالفيروس حتى الآن لا ينتقل إلا من خلال الطيور المصابة إلى الإنسان، دون أن تحدث له الطفرة التى تمكنه من نقل العدوى من إنسان إلى آخر.
أما فيما يتعلق بمحاولات الوصول إلى لقاح للبشر للوقاية من أنفلونزا الطيور، فهناك بحث تم نشره، وقام به فريق من العلماء الأمريكان تمكنوا من الوصول إلى لقاح أو فاكسين يمكن أن يقى كل من الطيور والبشر وكذلك القطط، من السلالة الشرسة من فيروس أنفلونزا الطيور H5N1، ليس هذا فحسب، بل إنه يمكن أن تحقن به أجنة الطيور داخل البيضة قبل أن تخرج إلى الوجود.
وقد تم تصنيع الفاكسين أو اللقاح الجديد على أساس أن الجينات الأساسية من سلالة أنفلونزا الطيور H9N2 تصيب الخنازير أيضاً، والتى تمثل العمود الفقرى للجينات فى هذه السلالة، يمكن أن تقى من الإصابة بالسلالة الشرسة H5N1 بعد أن يتم تعديلها جينيا حتى تصبح ضعيفة وأقل قدرة على إحداث المرض.
والمثير فى هذا الاكتشاف أن هذا التطعيم يصلح للوقاية فى كل من الإنسان والطيور والحيوانات التى يمكن أن يصيبها الفيروس، بعد أن كانت التطعيمات السابقة تختلف باختلاف الأجناس من الإنسان إلى الطيور إلى الحيوان، كما أن هذا الفاكسين يمكن أن نحقن به البيض من العدوى والوباء، وتقلل فرص انتقال العدوى للإنسان عن طريقهم.
تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على health@youm7.com
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة