موسى يعرض إستراتيجية للتعاون العربى الأفريقى لخمسة أعوام مقبلة

طرح الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، خلال كلمته فى الاجتماع المشترك الذى عقد ظهر اليوم بين وزراء الخارجية العرب والأفارقة فى مدينة سرت الليبية جزءاً من "إستراتيجية الشراكة الأفريقية العربية"، و"خطة العمل المشتركة (2011- 2016)"، و"إعلان سرت" والتى جرى إعدادها على مدار الشهور الماضية فى اجتماعات اللجنة التحضيرية للقمة من خلال مفوضية الاتحاد الأفريقى والأمانة العامة لجامعة الدول العربية وكبار المسئولين من ثمانى دول عربية وأفريقية.

وأوضح موسى أن الإستراتيجية تقوم فى جانبها السياسى على العمل والتعاون المشترك على نشر السلام والأمن مع احترام سيادة الدول واستقلالها، ثم التعاون فى مقاومة الجريمة العابرة للحدود والاتجار فى البشر والمخدرات والقرصنة وإعطاء الأولوية لمزيد ومزيد من الموارد لجهود الوساطة فى حل النزاعات، كذلك التعاون والتنسيق حول حفظ السلام وعمليات صنع السلام.

وأشار الأمين العام أيضا إلى الموضوعات المطروحة للتعاون الاقتصادى والمالى والتجارى والتى من شأنها أن تعود بالنتائج الاقتصادية والتنموية على الشعوب، وهى تتضمن تشجيع الاستثمار، وتشجيع التجارة، وتعزيز التعاون فى مجالات الجودة والمعايير والمواصفات والمقاييس، والتعاون فيما يتعلق بالبنية التحتية ومجالات النقل والاتصال، والتعاون فى بناء مجتمعات المعرفة، والتعاون فى مجال الطاقة سواء الطاقة الشمسية ومصادر الطاقة الجديدة والمتجددة الأخرى من خلال استثمارات مشتركة، كذلك فى مجال البيئة وموارد المياه، وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا.

ووصف موسى الاجتماع الوزارى للقمة العربية الأفريقية الثانى عقب ثلاثة وثلاثين عاماً من اجتماع جميع وزراء الخارجية العرب والأفارقة فى قمة القاهرة عام 1977 بالحدث الهام والتاريخى، متمنيا أن يرقى إلى مستوى التحديات التى يطرحها مخطط التعاون الشامل العربى الأفريقى استعداداً لمرحلة تنفيذ ما يتقرر.

وشدد موسى على ضرورة استمرار العمل المشترك بين الجانبين العربى والأفريقى لمعالجة عدد من الأزمات التى تهم الطرفين فى السودان أو الصومال أو جزر القمر أو كما كان التعاون واضحاً فى موريتانيا أو فى التضامن العربى الأفريقى لمواجهة العنصرية وقضايا مكافحة الاحتلال وبصفة خاصة ما يتعلق بفلسطين.