تصاعدت حدة المواجهات الخطابية الإلكترونية بين شباب جماعة الإخوان، وانقسم الشباب ما بين مؤيد لقرار مكتب الإرشاد الذى لم يعلن رسميا حتى الآن، بالمشاركة فى الانتخابات المقبلة، وبين مؤيدى المقاطعة ومشجعى بيان كوادر الجماعة السابقين الذى دعا للمقاطعة.
وحذر دعاة المقاطعة من مجارة الإخوان وأتباعهم للأحزاب التى أطلقوا عليها "أحزاب هشة"، بحجة أنها مصنوعة على عين النظام وتحت رعايته، معتبرين أن المقاطعة سلاح قوى بل مقدمة مباشرة للتغيير، مطالبين الجماعة – القيادة الرسمية – بأن تعلن قرارها بالمقاطعة بشكل مدروس وبتخطيط يكشف سيناريوهات ما سموها بالتزوير الفاضح.
ودعا بعض شباب الجماعة عبر منتدى "شباب الإخوان" وهو المنتدى شبه الرسمى لشباب الجماعة، لتسيير مظاهرات سلمية تجوب البلاد، والجامعات من طلاب الإخوان وطلاب 6 إبريل وغيرهم، واعتصام بالأيام والأسابيع، كما كانت فى لبنان قبل عامين فى أماكن حساسة، كما كانت مظاهرة قصر عابدين، وهذا يكون مقدمة للعصيان المدنى فى المصالح الحكومية وفى المحاكم والمستشفيات والجامعات.
وذكر بعض مؤيدى المقاطعة أن المشاركة فى انتخابات معروف مسبقا أنها ستزور لصالح الوفد والتجمع، ويكون الإخوان "لتزويق المشهد السياسى"، كما كانت انتخابات الشورى، وقال أحدهم: "كنا واقفين على أبواب اللجان متأكدين من التزوير الذى يحدث بداخلها، وكل ما فى وسعنا هو حسبنا الله ونعم الوكيل، يا شباب الإخوان أفيقوا أفيقوا يرحمكم الله".
وفى المقابل رد دعاة المشاركة فى الانتخابات بأن الإخوان لا يستطيعون تحريك الشعب بأكمله، وبرروا كذلك بأن الجماعة لا يوجد فيها شخصية قيادية "كاريزمية" قوية تؤثر بشدة فى الإخوان والشعب، وطالب بعضهم بأن تكون الجماعة مشاركة كرقيب على ما يحدث من تجاوزات.
فيما رفض آخرون استخدام الإخوان سواء من هم مع المشاركة أم مع المقاطعة للأحكام الشرعية والقرآن والسنة والأحكام الدينية، باعتبار أن الأمور تعود للمصلحة فى النهاية، باعتبار أن لكل منها سلبياتها وإيجابياتها، ودللوا على ذلك برسالة حسن البنا مؤسس الجماعة عن الانتخابات.
يأتى هذا فى الوقت الذى تزايد فيه عدد الموقعين على بيان "قاطعوها من أجل مصر" والذى أصدره عدد من قيادات وكوادر الإخوان السابقين وأصحاب مراكز قيادية سابقة فى الجماعة، ودعوا فيه إلى مقاطعة الانتخابات باعتبار أن المشاركة قد تحقق مصالح ضيقة لكنها تفوت مصالح كبرى، وأن المشاركات السابقة لم تغير شئا فى البرلمان ولا فى النظام، وأن ما يدعو إليه ليس بدعة جديدة فالإخوان فعلوها من قبل، كما أن المشاركة فى هذه الانتخابات هو بمثابة سيف على رقبة المعنيين بالتغيير، مطالبين بادخار الجهد والمال وتوجيه الطاقات للدعوة إلى التغيير والإصلاح ومحاربة الفساد طالما أنها معروفة النتائج وبرلمان له أهداف محددة ولا يعبر ولا يمثل الشعب، مشددين على أن يقاطع الإخوان ما وصفوها بالمهزلة ويقفوا فى صف من وصفوهم بالشرفاء الذين أخذوا القرار بالمقاطعة.
وعلى رأس الموقعين د.إبراهيم الزعفرانى، عضو مجلس شورى الجماعة الذى تم إقصاؤه فى آخر انتخابات، ود.سيد عبد الستار المليجى عضو مجلس شورى الجماعة الذى تم فصله رسميا، ومختار نوح الذى جمد نشاطه خمسة أعوام، وجيهان الحلفاوى أول مرشحة سيدة للإخوان فى انتخابات الشعب قبل الماضية، وحامد الدفراوى، وخالد داوود المبعدين عن التنظيم الفترة الماضية، ود.حسن الحسينى، ود.عبد الحى الفرماوى مرشح الإخوان فى انتخابات الشعب الماضية، بجانب هيثم أبو خليل المفصول من الجماعة الشهرين الماضيين، وآخرين.
معركة إلكترونية بين شباب الإخوان حول خوض الانتخابات والمقاطعة
الجمعة، 08 أكتوبر 2010 05:37 م
مرشد الإخوان محمد بديع
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة