شن الدكتور محمد الكحلاوى، الأمين العام لاتحاد الأثريين العرب، هجوما حادا على الداعية الإسلامى الشيخ محمد حسان بسبب فتواه الأخيرة التى أباح فيها بيع وتداول الآثار، قائلا: "إنه فوجئ بتلك الفتوى ولم يكن يتوقع أن يصدر مثل هذا الكلام من شخص بقيمة محمد حسان وعلمه، وأن يصدر فتوى تحلل سرقة الآثار والاتجار فيها".
وأضاف: "لا يجوز لشخص مثل حسان أن يحرض الناس على سرقة الآثار، فهذا تراثنا القومى كيف لنا أن نبدد حق مجتمع وأمة، خاصة أن الله عز وجل يقول فى كتابه الكريم "قل سيروا فى الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلكم" وهو يهدف من هذه الآية أنت نتعظ مما فعله الذين من قبلنا، ولو كان كلام حسان صحيح فلماذا حافظ الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه رضى الله عنهم على آثار أى دولة يفتحونها، لماذا لم يقوموا بتحطيمها أو نهبها واستباحتها كما يدعو حسان".
وتابع: "كنت أتمنى أن يستشير حسان فى هذا الأمر أولى العلم، ويرجع إلى أساتذة وخبراء الآثار قبل أن ينطق بأى كلمة، وأود أن أنصحه بأن يطلع على كتب سيد قطب وحسن البنا التى ناقشت كثيرا هذا الأمر ولم يدعو يوما لمثل ما دعا به".
وكان الداعية الشيخ محمد حسان قال فى فتواه رداً على سؤال ما حكم بيع الآثار: "إذا كانت فى أرض تملكها أو فى بيت لك فهذا حقك وزرقك ساقة الله لك ولا إثم عليك ولا حرج، وليس من حق دولة ولا مجلس ولا أى أحد أن يسلبك هذا الحق، سواء كان ذهباً أو كنزاً، أما إذا كانت تلك الآثار تجسد أشخاصاً فعليك أن تطمسها، لأن النبى - صلى الله عليك - نهى عن بيعها، ومن حرم بيعه حرم ثمنه، وأما إن كانت هذه الآثار فى أرض عامة تمتلكها الدولة فليس من حقك أن تأخذها أو تهربها أو تسرقها وتبيعها، فهذا حرام ومالها حرام".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة