
حصل "اليوم السابع" على نسخة من إعلان سرت، والذى سيخرج عن القمة العربية الأفريقية الثانية يوم الأحد المقبل، والذى ينص على 76 قراراً عربياً أفريقياً مشتركاً منهم 18 قراراً يخص القضايا العربية، وتحتل السودان فيه النصيب الأكبر.
طالب قادة الدول الأفريقية والعربية المجتمعون فى سرت بضرورة العمل على وحدة جنوب وشمال السودان وأن تكون الوحدة خياراً جاذباً، كما طالبوا بدعم المساعى الرامية إلى تحقيق السلام فى السودان والرفض التام لأية محاولات تستهدف الانتقاص من سيادة السودان ووحدته وأمنه واستقراره، مؤكدين على أهمية استكمال المفاوضات حول قضايا وترتيبات ما بعد الاستفتاء فى جنوب السودان المقرر عقده فى يناير 2011 وأن يتم إجراؤه بشفافية وضمان حماية حقوق كافة السودانيين، أيا كانت نتائج الاستفتاء.
كما جدد القادة رفضهم لقرارات المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السودانى، عمر البشير، وشددوا على ضرورة بذل الجهود مع الحكومة السودانية من أجل دعم تنفيذ اتفاق السلام الشامل بما فى ذلك إقامة المنتدى الاستشارى السودانى برئاسة الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة ومشاركة الجامعة العربية.
كما دعت القمة كافة الفصائل السودانية إلى التجاوب الإيجابى مع مبادرة قطر ومفاوضات السلام لضمان نجاحها والترحيب بالإستراتيجية الجديدة للحكومة السودانية لتسوية أزمة دارفور، كما رحبت بتطبيع العلاقات بين تشاد والسودان وبرؤية الدولتين من أجل إقرار الأمن والسلم، داعين إلى عقد مؤتمر "دارفور – دارفور فى دارفور" بمشاركة كافة الأطراف المعنية.
وأكد القادة العرب والأفارقة على مساندة كاملة لنضال الشعب العربى الفلسطينى ضد الاحتلال الإسرائيلى وحقه فى العيش بسلام واستقرار داخل حدود دولة فلسطين المستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حدود 1967 والتمسك بقرارات الشرعية الدولية بعدم الاعتراف بأى أوضاع تنجم عن النشاط الاستيطانى فى الأراضى العربية المحتلة.
ودعا القادة العرب والأفارقة إلى عقد مؤتمر دولى تحت مظلة الأمم المتحدة لدراسة جريمة الإرهاب ووضع تعريف لها والتفرقة بين الإرهاب وحق الشعوب فى مقاومة الاحتلال ورفض ربط الإرهاب بأية قومية أو ديانة، مطالبين بتعزيز التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات والمعلومات وتطوير قدرات الأجهزة المختصة بمكافحة الإرهاب.
وشدد إعلان سرت على أن السلام والأمن والاستقرار فى المنطقتين هى الركائز الأساسية لدفع مسيرة الازدهار الاقتصادى والتنمية الاجتماعية، معربا عن الارتياح للتعاون القائم بين مجلس السلم والأمن الأفريقى ومجلس السلم والأمن العربى، مع التأكيد على أهمية تبادل الخبرات فى مجال حل النزاعات بالوسائل السلمية.
وشدد الإعلان على أهمية تضافر الجهود العربية- الأفريقية لإحداث إصلاح شامل وجوهرى فى الأمم المتحدة، بما يستجيب مع متطلبات الشعوب العربية والأفريقية وتعزيز دور الجمعية العامة للأمم المتحدة وإصلاح مجلس الأمن وتطويره وتوسيع عضويته الدائمة بما يتيح لمختلف الأقاليم الجغرافية المشاركة فى إدارة النظام الدولى.
ورحب القادة بتوقيع الدول العربية والأفريقية على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، مشددين على أهمية التنسيق بين الدول العربية والأفريقية فى المحافل الدولية المعنية بنزع السلاح. وشدد البيان على احترام وحدة وحرية وسيادة العراق واستقلاله وعدم التدخل فى شئونه الداخلية واحترام إرادة الشعب العراقى فى تقرير مستقبله بحرية والإدانة الكاملة لكل أعمال الإرهاب والعنف التى تؤثر خصوصاً فى الشعب العراقى وتأكيد الحاجة إلى تحقيق المصالحة الوطنية ودعم الجهود التى تبذلها الحكومة العراقية فى هذا الصدد.
كما دعا إيران إلى الاستجابة لمبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة للتوصل إلى حل سلمى لقضية الجزر الإماراتية الثلاث، وذلك من خلال المفاوضات الجادة والمباشرة أو إحالة القضية على محكمة العدل الدولية.
كما أعربوا عن قلقهم الشديد من شأن الفقر والجوع فى العالم وفى المنطقتين، مطالبين بأهمية مواجهة الفقر والجوع والتشديد على أن التنفيذ الكامل والفورى لأهداف الألفية التنموية ينبغى أن يكون أولوية بالنسبة إلى كل البلدان المتقدمة والنامية، مع أهمية التعاون المشترك فى مجالات الصحة والارتقاء بمستقبل الشباب وتمكين المرأة والارتقاء بأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والقانونية.