انتقدت صحيفة الجارديان البريطانية عدم تدريس الثقافة الجنسية فى مصر، مشيرة فى مقال نشر بها اليوم إلى أن ذلك يعد "تراجعا للوراء".
وفى مقال لمحمد الدهشان، أحد كتاب الجارديان، أوضحت الصحيفة أن قرار الحكومة بإزالة المقررات الخاصة بالثقافة الجنسية من التعليم، خطوة مقلقة إلى الوراء، واعتبر الكاتب أن قرار الحكومة حذف كل ما يتعلق بالتعليم الجنسى والصحة الوقائية والأمراض التى تنقل عن طريق الجنس فى مناهج المدارس الثانوية خطوة سلبية.
ونقل الكاتب عن مروة رخا إخصائية العلاقات الجنسية، قولها: إن هذه الواقعة كانت منتظرة، فلم يكن هناك الكثير ليتم تعليمه فى المدارس، وكان المدرسون يشعرون بخجل شديد من تدريسه، واعتبرت أن الوضع الآن يتجه نحو الكارثة، فالجيل القادم لن تكون لديه معلومات عن الجنس أو تنظيم النسل وغيره وكل ذلك بفضل وزير التعليم إلى جانب الضغوط غير الرسمية من المجتمع المحافظ المتدين من الناحية السطحية على الأقل.
ويرى الكاتب، أنه لا يوجد أى فرصة أمام الطلاب المصريين للحصول على تعليم عن الجنس، فحتى طلبة كلية الطب بجامعة القاهرة يقولون إنهم لم يتلقوا أى تعليم فى الجنس، وإن كان طلاب طب عين شمس يدرسون علم الجنس فذلك يتم من الناحية التشريعية والبيولوجية وليس من الناحية النفسية والاجتماعية.
ورصد الكاتب الموقف من تدريس الثقافة الجنسية فى بلدان الشرق الأوسط، وقال إن إيران وتونس اتخذتا خطوات رائدة فى التواصل مع الشباب لمخاطبة احتياجاتهم، لكن المنطقة بأسرها تفتقد الالتزام السياسى والقدرة المؤسساتية لفعل ذلك.
كما أشار إلى دراسة سعودية حديثة وجدت أن هناك حاجة ماسة إلى تعليم الجنس فى المدارس، وأن 80% من الآباء يوافقون على ذلك، إلا أن كتاب إماراتى حول تعليم الجنس حقق أفضل مبيعات وحظى على موافقة مفتى دبى، قد تم منعه فى السعودية ومنع مؤلفته وداد لوتاه من دخولها بل وتلقيها تهديدات بالقتل من المحافظين الذين اتهموها بالكفر.
الجارديان تنتقد عدم تدريس الثقافة الجنسية فى مصر
الجمعة، 08 أكتوبر 2010 02:38 م