قالت صحيفة الجارديان، نقلاً عن دبلوماسى باكستانى رفيع المستوى ومسئولين بالمخابرات الأوروبية، إن التحذير الأمريكى الذى صدر مطلع الأسبوع الحالى بشأن تخطيط القاعدة لشن هجمات على أوروبا الغربية، كان ورائه دوافع سياسية ولم يكن مبنياً على معلومات جديدة موثوق بها.
ويشير، وجد شمس الحسن المفوض السامى الباكستانى إلى بريطانيا، إلى أن التحذير الأمريكى الذى رغم غموضه، دفع كلا من بريطانيا وفرنسا وبلدان أخرى إلى رفع حالة التأهب فى الخارج إلى أعلى المستويات، كان محاولة لتبرير التصعيد الأخير فى الهجمات الأمريكية للطائرات بدون طيار داخل باكيتان، والتى دفعت بالبلاد إلى النيران.
وأوضح حسن وهو دبلوماسى مخضرم على صلة بالرئيس الباكستانى، أن إدارة أوباما قامت بلعبة سياسية بالتهديدات الإرهابية قبل انتخابات التجديد النصفى للكونجرس، المقررة الشهر المقبل والتى من المتوقع أن يحصد فيها الجمهوريون مكاسب كبيرة.
وزعم الدبلوماسى الباكستانى أيضا أن الرئيس باراك أوباما كان يرد على الضغوط التى يواجهها من أجل التأكيد على أن استراتيجية الحرب الأفغانية والزيادة فى القوات، التى حددها هذا العام، والتى لم تكن تحظى بشعبية من جانب الرأى العام الأمريكى، كانت ضرورية.
وقال حسن إنه لا يريد أن ينكر حقيقة أنه ربما يكون هناك ديناميات سياسية داخلية بما فى ذلك انتخابات الكونجرس المقبلة، وإذا كان الأمريكيون لديهم معلومات محددة حول الإرهابيين والقاعدة، فكان يجب أن يتم تقديمها إلى باكستان وسنتتبعهم.
كما تنقل الصحيفة عن مسئولين أوروبيين قولهم، إن واشنطن كانت وراء مزاعم وجود مخططات لتنفيذ هجمات على الدول الأوروبية، مشابهة لهجمات بومباى الهندية وأن السى أى إيه كان منزعجا بشدة من الإعلان عن هذه المعلومات، ربما لأنه قلق من إثارة انتباه غير مرحب به للهجمات التى تقوم بها طائرات بدون طيار.
أوباما بالغ فى التحذيرات الإرهابية لتحقيق مكاسب سياسية
الجمعة، 08 أكتوبر 2010 11:45 ص
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة