هل تتأثر مصالح رجال الأعمال بالانضمام لأحزاب المعارضة?

الخميس، 07 أكتوبر 2010 08:28 م
هل تتأثر مصالح رجال الأعمال بالانضمام لأحزاب المعارضة? رامى لكح<br>
محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ رامى لكح: خلافى مع «الوطنى» كبير وانضممت للمعارضة لأن المبادئ أهم من المصالح

لم يقتصر انضمام رجال الأعمال على الحزب الوطنى، استنادا إلى أن النفوذ سيضمن مضاعفة الثروة ويحميها من تقلبات الزمن، بل امتدت إلى انضمام بعض رجال البيزنس إلى أحزاب المعارضة، وكان آخر هؤلاء رجل الأعمال رامى لكح العائد من فرنسا الذى انضم إلى حزب الوفد بعد تولى الدكتور السيد البدوى رئاسة الحزب.

هذه الحقيقة تؤكدها عدة شواهد، فمثلا حزب الوفد الذى يأتى على رأس أحزاب المعارضة يتصدر عدد كبير من رجال الأعمال المناصب القيادية فيه، رغم أن الحزب يضم فئات أخرى تنتمى اجتماعيا إلى الطبقة الوسطى، لكن أغلب القيادات من رجال الاعمال بداية من الدكتور السيد البدوى رئيس مجموعة للأدوية وقنوات الحياة، ومنير فخرى عبدالنور وهو رجل أعمال معروف، ومحمد سرحان نائب رئيس الحزب الذى يعمل فى مجال الخضراوات والثروة الداجنة، بالإضافة إلى عدد آخر من أعضاء الهيئة العليا مثل رضا إدوارد صاحب مجموعة مدارس خاصة، وصلاح دياب أحد أهم رجال الاعمال فى مجالات البترول وصناعة الحلويات، والمهندس محمد رسلان الذى يمتلك واحدة من أكبر شركات الـ«it» والدكتور عبدالسلام حسن رجب الذى يرأس مجلس إدارة القرية الفرعونية. والحزب اجتذب مؤخرا عددا من رجال الأعمال منهم رامى لكح بعد عودته من فرنسا، ولايقتصر العمل السياسى لرجال الأعمال على الوفد، وكسر احتكار الحزب الوطنى لهم، ومن الطبيعى أن يقبل رجال الأعمال على الأحزاب الليبرالية حيث يضم حزب الجبهة الديمقراطية عددا منهم لا بأس به على الرغم من انسحاب بعضهم بسبب الخلافات التى مر بها الحزب ويأتى فى مقدمة الباقين داخل الحزب محمد منصور حسن نجل وزير الإعلام الأسبق والأمين العام السابق للحزب، وسامح أنطون نائب رئيس الحزب، وخالد قنديل القيادى بالحزب.

ورغم أن حزب التجمع هو «بيت اليسار» فإنه لا يخلو من رجال الأعمال الذين يمكن حصرهم فى 3 أو 4 أسماء يأتى على رأسهم حسين أشرف، أمين الحزب فى القاهرة الذى يعمل فى مجال الاستثمارات البنكية، ونظرا لضعف الموارد المالية للحزب فإنه يتولى الإنفاق على تجهيز الحزب من الداخل، بالإضافة إلى أنه المرشح الوحيد عن الحزب الذى ينفق بشكل ملحوظ على نشاطه الانتخابى فى دائرة عابدين للحد الذى دعا طلعت القواس المرشح «المحتمل» للوطنى أن يشكو فى مؤتمراته الانتخابية من الإنفاق المبالغ فيه لمرشح «التجمع».

قائمة رجال الأعمال داخل «التجمع» تشمل أيضا حمدى عبدالحافظ عضو اللجنة المركزية وأمين مساعد الحزب فى أسيوط والدكتور صلاح سعد.

ويعد الحزب الناصرى أقل الأحزاب الكبيرة التى تضم فى صفوف عضويتها رجال الأعمال، فيكاد الأمر يقتصر على الدكتور محمد أبوالعلا نائب رئيس الحزب ولا يمكن اعتباره مساهما رئيسيا فى تمويل أنشطة الحزب الذى يعانى من أزمات مالية حادة، ولذلك فإن أحمد حسن الأمين العام يميل إلى الحصول على دعم مالى من رجال الأعمال الأصدقاء للتيار الناصرى.
رامى لكح أكد لـ«اليوم السابع» أن رجال الأعمال ينضمون إلى أحزاب المعارضة بمنطق أن المبادئ أهم من المصالح، وأضاف: «رجل الأعمال الذى ينضم إلى أى حزب معارض يتعرض لهجوم عنيف لا يدرى من أين يأتيه».

ويشير لكح إلى أن هناك عوامل كثيرة تمنعه من الانضمام إلى «الوطنى» بعكس رجال الأعمال الآخرين، ويضيف: «لدىّ إيمان برؤية مستقبلية للإصلاح تتناقض مع رؤية الوطنى»، واصفا الخلاف بينه وبين الوطنى بـ«الكبير جدا».

كلام رامى يعنى نهاية احتكار الوطنى لرجال الأعمال وينبئ بمولد فئات جديدة ترغب فى الدخول للعمل السياسى بالفعل بعيدا عن الحزب الحاكم الذى ربما لايلبى أحلامهم وطموحاتهم السياسية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة