أعاد مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان نشر إحدى المخطوطات النادرة وهى (كتاب الميرى والأميرى- المالك والمملوك) الذى صدر لأول مرة عام 1936 ويتضمن معلومات قانونية هامة حول تمييز أراضى الأفراد من الأراضى الأميرية فى فلسطين.
وأكد رئيس مجلس إدارة المركز تيسير عارورى اليوم، الخميس، أن أهمية هذه المخطوطة تكمن فى تناولها مسألة مركزية هى مسألة الأرض وهى بؤرة صِراع الفلسطينيين ضد الإسرائيليين وهو صراع ضد تهويد الأرض العربية، مشيرا إلى أن المخطوطة تكشف عملية التزوير والتزييف المتعمدة التى قامت بها إدارة حكومة الانتداب البريطانى من خلال ما أسمته بعملية "'ترجمة قانون ملكية الأراضى العثمانية" من اللغة التركية إلى الإنجليزية ومن ثم إلى العربية، وذلك لتسهيل تحقيق هدفها فى تسهيل عملية نزع ملكية الأراضى العربية وتسريب الأراضى إلى اليهود.
ويكشف الكتاب كيف وقعت مجموعة من الأخطاء المتعمدة فى الترجمة وأعطيت للكلمات والمصطلحات التركية معان أخرى لا تمت للنص الأصلى بأى صِلة بل تتناقض معها وتعطى عكس معناها ومضمونها أحيانا، وبالتالى فإن عملية التزييف فى الترجمة غيرت من طبيعة ملكية الغالبية الساحقة من أراضى فلسطين.
ويقول عارورى فى مقدمة الكتاب، إن غالبية أو جميع عمليات نقل الأراضى فى فلسطين منذ عشرينيات القرن الماضى حتى الآن بالاستناد إلى تزييف قانون الأراضى العثمانى أى إلى قانون الانتداب الباطل تعتبر باطلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة