أصدرت دار ميريت للنشر الطبعة العربية من كتاب "سقوط العالم الإسلامى" نظرة فى مستقبل أمة تحتضر"للكاتب المصرى حامد عبد الصمد".
وكانت الطبعة الألمانية قد صدرت منتصف سبتمبر الماضى عن دار "درومر" وأثارت جدلاً واسعا على صفحات مجلة "دير شبيجيل" وصحيفتى "دى فيلت" و"برلين مورجن بوست"، كما جاء الكتاب على غلاف مجلة "فيلت فوخى" كبرى مجلات سويسرا الأسبوعية حيث يحمل الكتاب نبوءة قاسية بانهيار العالم الإسلامى باعتباره كيانا ثقافيا وحضاريا فى غضون العقود القادمة.
يحتوى الكتاب على 16 فصلا، ويطرح تحليلاً للأوضاع المتدنية التى وصلت إليها معظم الدول الإسلامية من انحدار فكرى وتعليمى وتزمت دينى وجوع جنسى وانهيار اقتصادى.
يقول الكتاب إن الحضارة الإسلامية شاخت وباتت غير قادرة على طرح أجوبة على تساؤلات العصر الملحة، حيث يتنبأ بكارثة تصيب العالم العربى فى السنوات القادمة بعد أن تجف آبار البترول، وتدمر التغيرات البيئية الأراضى الزراعية والشواطئ السياحية.
ويطرح الكاتب فى نهايته سيناريو للتغيير قائم على مبدأ التعبئة، يناشد فيه المدرسين وأئمة المساجد والصحفيين إلى الالتزام بالقيم والمبادئ والأسلوب التربوى السليم.
ويؤكد مؤلف الكتاب أن الدول العربية تحديدا هى أقرب دول العالم الإسلامى للسقوط لازدياد التزمت الفكرى ومعدلات التصحر وكذلك عدد السكان، مؤكدا أن الإنتاج والموارد الطبيعية ومستوى التعليم فى انحدار ملحوظ.
وينذر المؤلف فى كتابه من جفاف آبار البترول، وحدوث عدد من التغييرات البيئية تهدد مستقبل السياحة والشواطئ، مؤكدا حدوث فوضى ومجاعات لن تقوى الحكومات العربية على مواجهتها خصوصا مع ازدياد التطرف الدينى وعدم التسامح، مما سيؤدى إلى صراعات أخرى، ضاربا المثل بما حدث فى الجزائر والصومال والسودان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة