اهتمت وسائل الإعلام ببيانات باسم جبهة علماء الأزهر، تحمل فى بعض الأحيان سبا وقذفا لشخصيات ورموز دينية وتشكك فى هيئات إسلامية كبرى مثل مجمع البحوث الإسلامية، وشيخ الأزهر الإمام الأكبر، تلك الجبهة التى هى فى الأصل كانت جمعية مشهرة تحت رقم 565 لسنة 1967م من وزارة الشؤون الاجتماعية وتأسست قبل تأسيس مجمع البحوث الإسلامية، ثم توقفت فترة فى أواخر الثمانينيات وعاودت نشاطها عام 1994 برئاسة الدكتور محمد الطيب النجار رئيس جامعة الأزهر الأسبق.
لكن الجبهة أصدرت عام 1994 باسم الدكتور يحيى إسماعيل حلبوش فتاوى مخالفة لمنهج الأزهر إبان تولى الدكتور محمد سيد طنطاوى، وكما أصدرت بيانات سب وقذف فى حق الإمام الراحل بحسب ما أكده الدكتور محمود مهنى عضو مجمع البحوث الإسلامية، واضطر الدكتور طنطاوى لرفع دعوى سب وقذف انتهت بالحكم بإدانة الدكتور يحيى إسماعيل حلبوش وبعد إدانته بسب شيخ الأزهر الراحل، هرب إلى الكويت. وصدر قرار بحل الجبهة التى انحرفت عن المبادئ التى أنشئت من أجلها وأن تكون عونا وظهرا علميا للأزهر. وتم الحل بقرار من وزير الشؤون الاجتماعية «التضامن» حاليا. وأكد مهنى أن الجبهة لم يعد لها وجود ولا علاقة لها بالأزهر وجامعته ومعاهده، وما يفعله حلبوش لا يمثل الأزهر لا جامعته ولا معاهده.
لكن الدكتور يحيى حلبوش احتكر لنفسه اسم الجبهة وأصبح يصدر البيانات الساخنة من شقته المفروشة بالكويت التى تتضمن أحيانا سبا وقذفا ومن أشهر تلك البيانات بيان وصف فيه رواية ألف ليلة وليلة بأدب المراحيض مما أثار غضب المثقفين الذين أقام بعضهم دعاوى قضائية تنظر الآن فى المحاكم.
الدكتور حلبوش لم يستطع أن يخفى شماتته فى حق شيخ الأزهر الراحل عند وفاته وأصدر بيانا قال فيه: «الذين يكيلون لهذا الشيخ المديح الكاذب، اعلموا أن الأرض لا تقدس أحدا، فإن البقيع الذى ضمَّ أشرف الأجساد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصحابة والتابعين قد ابتلع أيضا فى جوفه أخبث النفوس وأرداها»، تلك الكلمات أظهرت مدى الغل الذى يكتمه الدكتور حلبوش تجاه شيخ الأزهر الراحل، ولهذا لم يلتفت شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب لبيان تهنئته بشياخة الأزهر. وفى تصريح شهير لوكيل الأزهر السابق الشيخ عمر الديب قال «لا يمكن الاعتراف بجبهة علماء الأزهر لكونها كيانا غير شرعى»، كل تلك الآراء الرافضة لتلك البيانات الصادرة من الكويت وغيرها الكثير، يقول السفير محمد رفاعة الطهطاوى المتحدث الرسمى باسم الأزهر الشريف أنه ليس هناك أحد يتحدث باسم الأزهر سوى شيخ الأزهر وليس لأحد الحق فى أن يصدر بيانات أو أن ينصب نفسه متحدثا عن الأزهر. وليس من حق أحد أن يتحدث نيابة عنه سوى شيخ الأزهر فقط.
جبهة علماء الأزهر يديرها شخص هارب من أحكام فى شقة مفروشة بالكويت
الخميس، 07 أكتوبر 2010 08:27 م
أحمد الطيب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة