يعترف سعد الصغير بأنه مؤد للأغانى وليس مطربا.. ولكنه يشعر بالاضطهاد من بعض الإعلامين والفنانين، ولم يتخيل يوما أنه سيخوض أزمه صحية بسبب ساندوتش «شاورما بالشطة» جعلته يقاطع الشاورما للأبد، وبسبب شعوره الدائم بقرب الموت أثناء المرض يحمد ربنا حاليا أنه عايش، وبدأ يعيد حساباته كثيرا.. ولم يخش فى هذه الأزمة إلا على والدته لأن حزنها «وحش»، وبعد الأزمة أصبح سعد إنسانا أخر ويذهب إلى «الجيم» حاليا، كما يحضر لفيلم «شارع الهرم» مع السيناريست سيد السبكى.
«اليوم السابع» التقت بسعد الصغير فى ندوة وكان معه المؤلف سيد السبكى وكشف الصغير فى الندوة الكثير من أسرار المرض.
◄◄ فوجئنا بمرضك الشديد وتعددت الأقاويل فى سبب المرض.. فما هى الحقيقة؟
- أزمتى بدأت بعد ساندويتش شاورما فى ليبيا، لكن الحقيقة الساندوتش لم يحتو على شاورما بقدر كمية الشطة والبهارات التى تسببت فى إصابتى بنزيف حاد فى المعدة لأنى من أصحاب «المعدة البايظة»، وعندما نقلونى إلى المستشفى فى ليبيا، مكثت هناك لمدة 3 أيام، ولم يستطع الأطباء تشخيص حالتى، وطلبوا منى ضرورة النزول إلى مصر فورا، وبالفعل وصلت من المطار على المستشفى، وخاف الأطباء فى المستشفى أن يستقبلونى لأنى كنت بموت بجد، لكن بفضل الله دخلت المستشفى بعد أن طلب الدكتور أشرف زكى والدكتور كريم مشهور، والدكتور الخاص للفنان أحمد السقا، من المسؤولين فى المستشفى دخولى فورا حتى لو بموت، وبعد الكشف على علمت أن كل شرايين القولون انفجرت بسبب الشطة والبهارات اللى كانت فى ساندوتش الشاورما، و«علقولى محاليل» وقالوا «لو النهار طلع عليا يبقى ربنا بيحبنى» وعندما ظهر نور الصباح قال لى الدكتور «أنت أمك دعيالك». وجلست فى المستشفى شهرين للعلاج الكامل من النزلة المعوية الحادة، والمياه على الرئة التى جاءتنى أيضا بسبب الميكروب الذى أصابنى من سندوتش الشاورما.. وبسبب كده أنا قاطعت الشاورما نهائيا.
◄◄ ماذا غيرت الأزمة الصحية الأخيرة فى سعد الصغير؟
- أشعر بأننى مضطهد إعلاميا وفنيا، وعندما جلست مع نفسى طوال أزمتى الأخيرة، زاد عندى هذا الشعور، خصوصا أننى كنت كلما أسأل الأطباء عن مرضى يخبروننى «إحنا عملنا اللى علينا والباقى على الله» شعرت وقتها «أنى خلاص هموت»، واستحضرت كل المواقف التى كانت علامة من علامات اضطهاد، ولن أنسى حكاية الـ CD الأخيرة التى قدمها «مغنى» معروف للإعلامى وائل الإبراشى وأظهر بها وأنا أغنى فى فرح شعبى وأرقص، ونسى الفنان أن كل المطربين الشعبيين كانوا بيغنوا بنفس الطريقة دى فى الأفراح الشعبية قبل ما يكونوا أسماء حاليا وبصراحة لما كان «هذا المغنى» يكلمنى قبل أزمتى «اشتمه» وحاليا عندما يكلمنى يسأل عليا برد عليه عادى، وبقتصر فى كلامى معاه رغم أنه قام بإيذائى، وأزمتى أكدت لى أن المرض فعلا «بيهد البنى آدم»، لدرجة أنى أول ما شعرت بالموت، أرسلت لاثنين كانوا معايا فى فرقتى لكنهم تركونى وغضبت منهم وقتها، لكن بعد مرضى طلبت منهم أنهم ميزعلوش منى، وبصراحة لم يفارقونى منذ أن دخلت المستشفى.
◄◄ من الذى توقعت زيارته فى مرضك ولم يأت، ومن الذى لم تتوقع زيارته وفاجأك بالحضور؟
- فوجئت بزيارة اللاعب محمد أبوتريكة لى فى المستشفى، كما فوجئت بزيارة حكيم بسبب أنه كانت هناك مشكلة بيننا تسبب فيها الإعلام، ولم أتوقع زيارته لكن فوجئت به يجلس إلى جوارى وأنا نائم، وفتحت عينى وجدته أمامى، ووقتها عرفت أنه فنان إنسان، وبخلاف محمد سعد وتامر حسنى وغيرهم كتير، ولأن ربنا بيحبنى زارنى ما لا يقل عن 30 شيخ جامع، وأهدونى مصاحف وسبحا وقرأوا لى القرآن ودعو لى بالصحة والشفاء، وكنت أبكى بشدة عندما كانوا يخرجون من عندى، ولأنى لم أكن أستطع الصلاة كنت أجلس وأقرأ فى المصحف الشريف.
◄◄ سمعنا أنك أصبحت لا تسهر مع فرقتك ولا تتحدث مع الناس كثيراً مثل زمان.. لماذا؟
- بصراحة، أقلعت عن تصرفات كثيرة كنت أفعلها زمان قبل أزمتى الصحية الأخيرة، وفعلا كنت اعتاد السهر مع فرقتى كل ليلة بعد انتهائنا من الأفراح والحفلات التى نحييها، ونقول نكت اللى حلو منها أو التافه، لكن حاليا «بروح الجيم» أو أجلس مع صديقى سيد السبكى فى أى كافيه.
◄◄ من أكثر شخص قلقت عليه فى أزمتك؟
- بصراحة أمى.. «لا هقولك مراتى ولا حتى عيالى»، وذلك لأن والدتى زعلها وحش أوى، ورغم أن ربنا أنعم علينا بالنسيان، إلا أن أمى لا تنسى عزيزا لديها، لدرجة أنها تنزل كل يوم فى صلاة الفجر لتُقبل «كاوتش» سيارة شقيقها المتوفى، وفى عيد ميلاده تأخذ «جاتوه» وتذهب لزيارته فى المقابر الساعة 9 مساء.
◄◄ لم تقم حتى الآن بأى بطولة مطلقة فى السينما.. فهل تكتف بذلك؟
أنا عملت «لخمة راس» مع أحمد رزق وأشرف عبد الباقى وربنا كرمنى بالأغنية «النهاردة فرحى ياجدعان»، وفى «عليا الطرب بالتلاتة» كان محمد عطية البطل، وفى «قصة الحى الشعبى» كان طلعت زكريا البطل، حتى فى «ابقى قابلنى» و«ولاد البلد» لم أكن أنا البطل، وأنا بعمل حاجة مع نجوم شايلين مسؤولية الفيلم، لكن الناس كانت تشير إلى الفيلم وتقول «ده فيلم سعد»، وهذا فضل ونعمة من عند ربنا واللى نفعنى هو التجارة مع ربنا.
◄◄ ماذا تعنى بجملة «التجارة مع ربنا»؟
- جربتها مرة.. كان لسه ربنا كرمنى وبعتلى فلوس وفتحت مسجد، ووقتها كنت لسة مخلص مسلسل مع الفنانة وردة اسمه «آن الأوان»، وكان مازال لدى الجهة المنتجة 18 ألف جنيه، وكان شرط حصولى على المبلغ المتبقى أن أظهر مع فريق عمل المسلسل فى برنامج وأنا رفضت، فقلت مش عايز الفلوس، ولكن فجأة وجدت المنتج يكلمنى فى أول يوم رمضان ويقول لى كل سنة وأنت طيب ورمضان كريم.. إيه مش هتيجى تاخد فلوسك.. قلتله مش إنت قلت إنى مش هاخد الفلوس إلا لما أطلع فى البرنامج.. قال لى «بهزر معاك».. وذهبت بالفعل وأخدت الفلوس، وأمام مبنى «إيه آر تى» وجدت أمامى السيدة صفاء أبوالسعود وأخبرتنى أنها ترغب فى استضافتى فى برنامج للرد على إشاعات كانت وقتها بتقول أن فرقة سعد الصغير تسرق الموبايلات فى الأفراح، ووقتها رغم أنه معروف عنى أننى لا أتقاضى مليما واحدا للظهور فى البرامج طلبت منها 30 ألفا، قالت لى ينفع 15 ألف، ووافقت، ومن وقتها أخدت الفلوس وعملت بها حاجة خيرية «لا أرغب فى الحديث عن تفاصيلها.. ده حاجة لله وثوابها بينى وبين ربنا بس».
◄◄ ماذا عن تفاصيل الفيلم الجديد الذى ستقدمه مع آل السبكى؟
- سعد الصغير ترك الرد للسيناريست سيد السبكى.. فتحدث قائلا: الفيلم الجديد اسمه «شارع الهرم» بطولة الفنانة سمية الخشاب وباسم السمرة وعمرو يوسف وسليمان عيد وعلاء مرسى ورامى غيط، ويجسد سعد الصغير ضمن الأحداث دور طبال يكتشف الراقصة التى تجسدها سمية الخشاب وهى نموذج للراقصة الشريفة التى تدخل المهنة أو «الكار» بشرفها وستخرج منه بشرفها، ولن تنساق للانحراف رغم كل الصراعات والضغوط التى تواجهها بسبب مهنتها ويظل الصراع قائما بين الثالوث الشهير «المرأة والسلطة والمال».
◄◄ معروف عن سعد الصغير عمل الخير وخدمة الناس.. لماذا لم ترشح نفسك للانتخابات مثلما فعل العديد من النجوم؟
- أنا أعامل الله، وخايف أبقى مثل البعض من النواب الذين لا يخدمون دوائرهم، وبفضل الله أحل معظم المشاكل.. وقال ضاحكا: مجلس الشعب بيطلع يصيف فى مارينا، وسأضطر أظلم أمى لأنها بتحب تصيف فى إسكندرية.
ندوة اليوم السابع...
الزيارة الأولى لسعد الصغير بعد شفائه لـ«اليوم السابع»: أزمتى الصحية الأخيرة أكدت لى أن المرض بيهد البنى آدم وكل ما حدث بسبب ساندوتش شاورما
الخميس، 07 أكتوبر 2010 08:26 م
سعد الصغير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة