توقف تام فى حركة البيع والشراء، إغلاق العديد من الورش أبوابها، وتسريح العديد من العمال، مع تراجع حاد فى المبيعات، وزيادة حركة الركود والإحباط، وصعود قياسى للأسعار العالمية لم تسجله من قبل.
هذا هو حال سوق الذهب الآن، التى تشهد كل يوم زيادة مستمرة فى الأسعار، بعد أن تخطى سعر الأونصة 1310 دولارات لتكسر الحاجز الطبيعى فى سابقة هى الأولى من نوعها، وانعكس هذا الارتفاع على بيع وشراء الذهب محليا، حيث ارتفع جرام الذهب حتى يوم الأحد الماضى من العيار 21 إلى 207 جنيهات، وعيار الـ24 بلغ 236 جنيها، وعيار 18 بلغ 177 جنيها. التجار أكدوا أن المبيعات تراجعت بنسبة 80 % خلال أسبوع واحد، وسط توقعات باستمرار تراجع المبيعات، خاصة إذا ظلت الأسعار العالمية مرتفعة.
جورج متى تاجر ذهب بمنطقة الصاغة، قال إن ارتفاع أسعار الذهب تضر بالتجار والمصنّعين وكل أطراف السوق. وطالب تجار الذهب المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة بالتدخل الفورى لحماية تعاملاتهم مع الشركات الأجنبية المنتجة للأدوات والمركبات الكيميائية التى تستخدم فى إنتاج الذهب المصرى.
يوسف السيد، تاجر، أكد أن هناك زيادة أيضا فى «المصنعية» المضافة إلى سعر أعيرة الذهب والتى زادت بنسبة 60 %، وأرجع ذلك إلى أن الموردين الأجانب لا يلتزمون بالعقود المبرمة مع المستوردين المصريين.
إيهاب واصف، عضو مجلس إدارة شعبة الذهب والمصوغات بالغرفة التجارية، أوضح أنه للمرة الأولى فى تاريخ الأسعار العالمية والمحلية، يتخطى سعر الأونصة الحاجز الطبيعى ويصل إلى 1310 دولارات خلال يومين، متوقعا أن تكسر الأونصة هذا السعر وتزيد، وهو ما وصفه «بالكارثة» التى ستدمر هذه الصناعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة