"الجراء" و"الرؤساء" أعمال جديدة ليوسا

الخميس، 07 أكتوبر 2010 07:13 م
"الجراء" و"الرؤساء" أعمال جديدة ليوسا الكاتب ماريو فرجاس يوسا
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعاد المركز القومى للترجمة طرح نسخ جديدة فى مكتبات القاهرة من الترجمات العربية التى صدرت لأعمال الكاتب ماريو فرجاس يوسا، الحاصل على نوبل للآداب لهذا العام.

وكان المركز قد أصدر لماريو بارغاس يوسا كتابين، قامت بترجمتهما هالة عبد السلام وراجع الترجمة محمد أبو العطا أستاذ اللغة الأسبانية وآدابها فى كلية الألسن جامعة عين شمس، وصدر الكتابان ضمن سلسلة الإبداع القصصى، التى يشرف عليها خيرى دومة أستاذ الأدب العربى فى جامعة القاهرة، الكتاب الأول: "الجراء" رواية قصيرة كتبها يوسا عام 1967‏، والكتاب الثانى هو "الرؤساء"، ويشمل ترجمة لمجموعة من القصص القصيرة صدرت فى لغتها الأصلية عام 1959، وما يميز هذه الترجمة أنها عن لغة أصلية، فضلا عن حصول المركز على حقوق نشرها باللغة العربية.

ويعد ماريو بارغس يوسا من أشهر الكتاب المعاصرين فى البلاد الناطقة بالأسبانية‏،‏ ولديه نتاج ضخم من الأعمال الروائية، التى تحوى داخلها تقنيات أدبية عديدة واهتمامات تاريخية ولغة اصطلاحية رصينة ومفردات من البيئة‏‏ ومعجما خاصا به‏،‏ وأسلوبا فريدا‏‏ ميزه عن أقرانه‏،‏ وجعله منذ أعوام كثيرة مضت مرشحا لنيل جائزة نوبل فى الأدب‏.

بدأت الحياة العملية ليوسا عندما نشرت مجموعته الرؤساء عام‏1956‏ فى أسبانيا‏،‏ وفاز بها بجائزة ليوبولدو ألاس، كما فازت إحدى قصص المجموعة بجائزة إحدى المجلات الفرنسية‏‏ وكانت الجائزة رحلة إلى باريس لمدة خمسة عشر يوما‏، وكان قبل ذلك قد كتب مسرحيته هروب الإنكا ومثلت على خشبة المسرح عام ‏1952‏، وكانت مجموعة الرؤساء هى الأولى والأخيرة فى مسيرة يوسا الإبداعية‏،‏ الذى تفرغ فيما بعد لكتابة الرواية والمسرح لكنه ظل يحمل حنينا خاصا لهذه المجموعة‏،‏ لأنها كتبت فى أصعب فترات حياته‏،‏ حين كان يبحث عن لقمة العيش‏،‏ كما أن هذه المجموعة ظهرت عبر موضوعات أخرى فى أعماله اللاحقة‏،‏ لذلك كان يعتبرها يوسا عالما مصغرا لبقية أعماله‏.

‏وفى بعض قصص المجموعة استوحى يوسا عالم المدرسة‏،‏ الذى استمده من تجربته الذاتية عندما التحق بإحدى المدارس العسكرية‏، وهو يتبنى فى أعماله الواقعية التى تتضمن ـ إلى جانب ذلك ـ واقعا متخيلا‏.

وكان يوسا يلتقط أنفاسه بعد ما أنهى روايته المنزل الأخضر عام‏1965‏، وقبل أن يشرع فى كتابة روايته الثالثة‏،‏ قرر كتابة قصة كانت تجول فى خاطره منذ زمن‏، وبالفعل انتهى من كتابة الجراء التى ظهرت طبعتها عام‏1967‏، والحادثة المركزية فى القصة حدثت بالفعل فى بيرو وقرأها يوسا خبرا فى الجرائد‏‏ وأخذ الموضوع يتبلور فى ذهنه إلى أن خرج للنور فى شكل قصة قصيرة طويلة‏، ‏تقول هالة عبدالسلام فى مقدمة القصة إنها انصهار بين ذكريات الكاتب والحادثة التى قرأتها عنها فى الصحيفة‏،‏ حيث تدور الأحداث فى مدرسة تشبه تماما مدرسة دى لاسال‏،‏ التى درس بها الكاتب‏،‏ والتى تقع فى مكان متواضع‏،‏ نوعا ما‏، ونجد فى هذه القصة أن تلاميذ المدارس‏،‏ لكى يتخطوا جدار السلوك العائلى المنغلق والتربية التقليدية‏،‏ يكذبون للوصول إلى أغراضهم‏،‏ وينتهى بهم الأمر إلى أن يصبحوا سربا من الكلاب أو مغتصبى أدوار الأكبر سنا‏.

وكانت الأكاديمية الملكية السويدية قد أعلنت اليوم الخميس7 أكتوبر، نبأ فوز الأديب البيرونى ماريو بارجاس يوسا بجائزة نوبل العالمية للآداب، ليصبح يوسا الأديب رقم 107 فى ترتيب الفائزين بالجائزة فرع الآداب منذ تأسيسها عام 1901، والأديب الثالث من أمريكا اللاتينية بعد بابلوا نيرودا الفائز بها عام 1971 من تشيلى، وماركيز الفائز بها عام 1982 من كولومبيا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة