التونسى علال بوهلال يحلل الموقعة: الدراجى يؤجل حسم التأهل لموقعة «رادس»

جاءت مواجهة الأهلى والترجى فى ذهاب الدور نصف النهائى لدورى الأبطال الأفريقى والتى انتهت بفوز الأول بهدفين مقابل هدف، حماسية وقوية، وعلى نطاق عال جداً من المستوى الرفيع يليق باسم الفريقين عربياً وأفريقياً.

الترجى نجح فى خوض اللقاء بشكل منظم وكانت له الغلبة فى ربع الساعة الأول، وحاول مفاجأة الأهلى بهدف مبكر، ولكن الأهلى استعاد توازنه سريعاً وشن عدة هجمات متتالية من الجبهة اليسرى التى شغلها شريف عبد الفضيل بكفاءة، بينما تراجع الترجى للدفاع اعتماداً على الهجمات المرتدة عن طريق النيجيرى مايكل انرامو الذى حاول جاهداً لكن وائل جمعة وأحمد السيد نجحا فى فرض رقابة لصيقة عليه.

الهدف الأول للأهلى جاء من مخالفة بلمسة يد واضحة لم يشاهدها الحكم الليبى عادل الراعى.
وفى الشوط الثانى كان فريق الأهلى هو الأفضل حيث بدأ مهاجماً حتى تحقق له الهدف الثانى عن طريق أحمد فتحى وبعده عاد الترجى للهجوم وهدد مرمى شريف إكرامى كثيراً حتى سجل هدفه الوحيد.

نزول أحمد شكرى لاعب الأهلى بدلاً من فرانسيس أعطى قوة ونشاطا للهجوم الأهلاوى، وكان محمد بركات مصدر خطورة دائماً على مرمى نوارة الحارس التونسى، وخلال ربع الساعة الأخير نجح الترجى فى فرض نفوذه، وكاد أن يحرز هدف التعادل لولا يقظة وتألق الحارس شريف إكرامى، والمباراة شهدت التاكيد على أن فريق الأهلى يعانى من مشاكل فى التعامل مع الكرات الثابتة.

والترجى قدم أداء قويا أثبت أنه يجيد اللعب خارج تونس وكان لقاء القاهرة بمثابة الشوط الأول، وهناك شوط ثان بتونس والحظوظ موجودة ومتساوية لكل فريق للتأهل للنهائى الأفريقى.

وعلى كل حال التجاوزات التى حدثت من جمهور الفريقين لم تؤثر على فرحة ملايين المصريين والتوانسة، والمباراة القادمة ستكون أفضل أخلاقياً وفنياً.