منصور غمرى يكتب: انقذوا النيل من كابوس التلوث

مصر هبة النيل، والنيل هبة الله، ومن يلوث النيل كأنه أذى الناس جميعا، مما لاشك فيه أن العالم النامى وليست مصر وحدها تعانى من قصور شديد لفهم الوعى البيئى، وذلك ليس عن قصد لكن بطبيعة هذا العالم وما توارثه سكانه من عادات هى أبعد ما يكون عن هذا الوعى، فالتلوث بكافة أشكاله أخطر المشاكل التى يواجهها سكان الريف مما يساعد على انتشار الأمراض بينهم نظير قلة وعيهم لخطورة هذا التلوث، وفى رأيى أن هذا القصور الكبير جدا يرجع إلى فشل المحليات، وخاصة فى الريف وكل قرية بها مجلس قروى أو وحدة محلية يوجد بها إدارة محلية يوجد بها إدارة معينة اسمها شئون البيئة، وللأسف كل دورها تحرير محاضر للناس الغلابة وتركت ما هو أهم من توجيه الوعى البيئى للناس وتحذيرهم من خطورة التلوث، ونظراً لأن طبيعة الريف لها خصوصيتها ونظراً لأن المسئولين لا يشغلون بالهم كثيراً نقدم بعض المقترحات لعلها تحد من كثرة وخطورة التلوث عن سكان الريف، وخاصة أن الأمراض انتشرت فى الآونة الأخيرة مثل أنفلوانزا الخنازير والطيور وأمراض الكبد والكلى وهنا أقول آن الأوان أن تقوم إدارة شئون البيئة بالريف والمدن بدورها الذى وجدت من أجله ويا حبذا لو شاركت معها الوحدات الصحية الريفية فى زيادة الوعى البيئى، بالإضافة إلى دور مؤسسات المجتمع المدنى وهذا لأن التنبيه بالإرشاد وتكثيف البرامج التى تهتم وتعالج هذه المشكلة المستعصية، التى تتعلق بصحة الناس وبالتالى تؤثر على التنمية الاقتصادية وكفاءة العمل فى الحياة اليومية وحتى ننعم ببيئة أفضل.