تشهد القمة العربية الاستثنائية، المقرر عقدها السبت المقبل فى مدينة سرت الليبية، نقاشاً موسعاً حول الطريقة المناسبة لتطوير منظومة العمل العربى المشترك وإعادة هيكلة الجامعة العربية، وذلك تنفيذا لما اتفق عليه القادة العرب فى القمة العربية بمارس الماضى، فى محاولة عربية جادة لمواجهة التحديات والمستجدات التى طرأت على الساحتين العربية والدولية.
وقال مصدر دبلوماسى عربى لـ "اليوم السابع"، إن الدول العربية قامت بتقديم مذكرات تتضمن ملاحظاتها حول إعاده هيكلة الجامعة العربية الأسبوع الجارى ليتم بحثها ومناقشتها على مستوى القمة، وتنقسم الآراء العربية طبقا لتلك المذكرات التى أودعت للأمانة العامة للجامعة العربية حول رأيين يتزعم الأول ليبيا واليمن وهو ما يطالب بحدوث تعديل شامل وجذرى والإطاحة بجامعة الدول العربية ليحل محلها إقامة اتحاد عربى له ميثاق وهيكل جديد.
فى حين يأتى الرأى الآخر مغايرا تماما ويسعى للإبقاء على كيان الجامعة العربية مع العمل على تطويرها تدريجيا وتفعيل مؤسساتها والأجهزة التابعة لها، وأكد المصدر أن مصر هى التى تتزعم هذا الفريق، حيث قدمت مبادرة للجامعة بها تصور حول رؤيتها فى هذا الشأن.
وكشف المصدر عن بعض ملامح المبادرة المصرية التى تستند على مبدأ بقاء الجامعة العربية لما لها من تاريخ فى العمل العربى المشترك وأن تظل هى الكيان الرئيسى فى التعاون العربى، ولكن اقترحت مصر منهجا شاملا للتطوير يقوم على أسس اقتصادية وسياسية، حيث اقترحت ابتكار أساليب جديدة للتصويت على القرارات داخل الجامعة العربية بشكل يحافظ على وحدة القرار العربى وبما يحقق التوازن بين الحفاظ على سيادة الدول الأعضاء وبين متطلبات العمل العربى المشترك.
كما دعت القاهرة– طبقا للمصدر- إلى إتمام تكامل اقتصادى عربى يسير بنفس الخطى مع التطوير السياسى مقترحة فى هذا الشأن إنشاء آلية للوقاية من المنازعات وتسويتها وإنشاء محكمة عدل عربية لتضع حدا لأى نزاعات عربية عربية بدلا من التدخلات الخارجية، وتفعيل دور مجلس السلم والأمن العربى بمؤسساته المختلفة مثل هيئة الحكماء وقوات حفظ السلام العربية.
عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة