"الكتابة الإبداعية على شاطئ الجونة" منحة أدبية جديدة ينظمها بيت كتاب الجونة تحت إشراف الدكتورة سحر الموجى، لتوفير جو من الخلوة والملاذ لكتاب العالم حتى يتمكنوا من العمل على مشاريعهم الأدبية، وبيت كُتاب الجونة "يستضيف الكُتاب لمدة شهر مجانا فى مدينة الجونة الساحلية التى تقع على شاطئ البحر الأحمر، حيث يمكنهم الكتابة فى هدوء والتفاعل مع مؤلفين آخرين من شتى الثقافات ومن كافة أنحاء العالم.
أجمع عدد من الكتاب والروائيين الذين أجرينا معهم استطلاعاً للرأى حول رأيهم فى هذه المنحة الأدبية، على أن فكرة هذه المنحة رائعة، حيث تساعد الكتاب على الإبداع والكتابة، وتوفر لهم مناخا جيدا، ولكنهم رأوا أن مثل هذه المنحة قد تكون مقيدة لحريتهم، كما أن الكتابة لا تخضع لإرادة الكاتب بل تأتى فى أى وقت وأى مكان.
قالت الروائية الدكتورة سحر الموجى "المشرفة على مشروع بيت كتاب الجونة"، فى اتصال هاتفى مع اليوم السابع، إن هذا المشروع مفتوح لكتاب العالم أجمع ليتقدموا فيه فى مجال الأدب (مسرح- شعر- قصة قصيرة – رواية) بشروط منها أن المتقدم يجب أن يكون أديبًا، ويجب أن يكون حاملاً للغة ثانية (إنجليزية أو فرنسية) بحيث تمكنه من التفاعل مع الكتاب الآخرين من شتى الثقافات.
وأضافت أن البيت سيستضيف ستة كتاب فى الدورة الواحدة، وتعقد خلال العام المقبل ثلاث دورات تتم خلال شهور فبراير ومايو ويونيو العام المقبل، وآخر موعد للتقديم بدورة شهر فبراير هى الأحد القادم.
وعن كيفية التقدم تشير الموجى، إلى أنه على من يريد التقدم للمنحة ملئ استمارة التقديم المتوفرة على الموقع الإلكترونى الخاص ببيت الجونة، وإرفاق خطابى ترقية من أديبين معروفين، ونموذج من عمل منشور له.
وأكدت الموجى أن فكرة بيوت الكتاب ليست فكرة جديدة فى العالم ولكنها جديدة علينا فى مصر، مضيفة أن هذه الفكرة ليست هادفة للربح وإنما داعمة للثقافة من خلال دعم الكتاب، وتركيزهم فى عملهم الأدبى بعيدا عن أسرهم ومشاكلهم الشخصية، مضيفة أن الغاية من إنشائه ليست فقط توفير خلوة للكتابة، ولكن أيضًا لخلق تفاعل بين الكتاب من شتى الثقافات، وأشارت الموجى إلى أن التقدم لهذه المنحة لا تشترط سنا محددا ومفتوحة لكل الأجيال والأعمار.
من جانبه أكد الروائى الكبير خيرى شلبى، أن هذه المنحة الأدبية التى تنظمها شركة أوراسكوم للتنمية، والتى يمتلكها رجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس تعد فكرة جيدة لا بأس منها، مادام قدمها رجل أعمال وطنى يهدف لدعم الكتاب ومساعدتهم على الكتابة من خلال أن يستضيف الكتاب لمدة شهر أو أكثر فى مكان ما يتوافر فيه الهدوء والطبيعة الجميلة، ويخلق نوعاً من التفاعل بين الكتاب من كافة أنحاء العالم.
ولكنه رأى أن مسألة الكتابة بالنسبة لأى مبدع أمر لا يخضع للإرادة وإنما الكاتب يكتب فى أى وقت وأى مكان إذا ألحت عليه الكتابة، نافيا نيته التقديم لهذه المنحة الأدبية.
من جانبه قال الشاعر حلمى سالم إن الكاتب المصرى لا يحتاج إلى البحيرات ولا الأمواج الصافية ولا الشواطئ حتى يتمكن من الإبداع فى كتاباته، مشيرا إلى حاجة الكاتب المصرى إلى الحرية فقط.
وأضاف أن الكاتب المصرى يفتقد للحرية، فإذا أعطى الحرية أبدع فى كتاباته فى أى مكان أو وقت، بصرف النظر عن الحلول الهامشية الخاصة بالكتابة فى مكان هادئ على شاطئ البحر.
من جانبه قال الروائى الشاب محمد الفخرانى إن الفكرة جيدة للغاية لدعم فكرة الكتابة ودعم الكتاب على الإبداع، ولكنها تقيد حرية المتقدمين لها.
وأشار إلى أنه لن يتقدم للاشتراك بها، حيث إنه يفضل اختيار المكان والوقت الذى يكتب فيه بشكل شخصى، مؤكداً أنه يحب أن يكون لديه حرية فى كتاباته، حيث قال: "إحساسك أنك مش حر كفاية وأنك مقيد بجدول زمنى محدد أسوأ ما فى هذه المنحة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة