يسأل قارئ: أنا مصاب بالحساسية الصدرية منذ وقت طويل وأتناول العلاج بالاستنشاق، ولكن أريد أن أعرف ما هو الفرق بين الحساسية الصدرية والسدة الرئوية حتى أتجنب الوصول إليها ؟
يجيب عن السؤال الدكتور سمير خضر أستاذ الحساسية الصدرية بطب الإسكندرية قائلا: السدة الرئوية المزمنة والربو الشعبى مرضان متشابهان حيث يصيب الا ثنان الشعب الهوائية ويتسببان فى نقص معدل سريان الهواء الداخل مع التنفس، ولهذا فإن التشخيص الطبى السليم للتفرقة بين المرضين هو الأساس فى العلاج.
ويشير الدكتور سمير إلى أن هناك فروقا بين المرضين ففى الحساسية يوجد ضيق التنفس الذى يحدث فى الأزمات القصيرة وقد تحدث للمريض أزمة صدرية تستمر ساعة أو ساعتين وتنتهى بالعلاج، عكس السدة الرئوية التى يكون فيها ضيق التنفس مرتبطا بالمجهود، كما أنه مرض تزداد حدته مع الوقت، ويمكن للطبيب حسم هذا الخلط بين المرضين من خلال اختبار وظائف التنفس وإظهار الفروق التى يترتب عليها إعطاء الدواء.
وعلى مرضى الحساسية أن يعاودوا الطبيب وخاصة المدخنين منهم إذا ظهرت عليهم أعراض مثل النهجان عند القيام بالمجهود والإصابة بنزلات البرد المتكررة والتى قد تطول خلال فصل الشتاء كله مع السعال الشديد فى الصباح مع وجود بلغم كثيف، فهذه الظواهر تعنى أن هناك تهيجا بالشعب الهوائية قد يكون نتيجة حساسية صدر أو سدة رئوية مما يستدعى الذهاب إلى الطبيب للوقوف على حالة المريض.
ويشير د. خضر إلى أنه بالرغم من خطورة مرض السدة الرئوية إلا أنه يمكن السيطرة عليه فى مراحله الأولى من خلال معرفة التاريخ المرضى، وما إذا كان المريض مدخنا أو يتعرض لمصادر تلوث كثيفة ومدى إصابته من قبل بنزلات رئوية متكررة.
ويعد التدخين بشره من الأسباب الأساسية للمرض الذى تظهر أعراضه على هيئة اضطراب مزمن فى الجهاز التنفسى يتصف بانسداد مزمن بالشعب الهوائية وصعوبة فى التنفس مع سعال وأزيز وزيادة إفراز المخاط والتهاب مزمن فى الشعب الهوائية وانتفاخ مما يعوق نشاط المريض اليومى ويشل حركته ويعرضه للإصابة بالاكتئاب.
تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على health@youm7.com
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة