قفزت قضية الحجاب إلى الواجهة من جديد فى تركيا لتثير جدلا واسعا على الساحة السياسية بعد أن أصدر رئيس مجلس التعليم العالى د. يوسف ضياء اوزجان قرارا أنهى به مرحلة قيام أساتذة الجامعات بطرد الطالبات المحجبات من قاعات الجامعات.
ووصفت وسائل الإعلام التركية اليوم الأربعاء القرار الذى جاء بناء على شكوى من طالبة محجبة بكلية الطب بجامعة اسطنبول طردها أحد الأساتذة من المعمل أثناء إحدى المحاضرات، بأنه طفرة ونقلة غير متوقعة فى مسار قضية الحجاب فى تركيا التى شغلت البلاد على مدى سنين طويلة.
ويقول المراقبون "إنه كلما اقتربت مشكلة الحجاب من التوصل لحل يرضى جميع الأطراف يتدخل السياسيون من أجل تحقيق مصالح أحزابهم السياسية، والدليل على ذلك استمرار التراشق بين زعماء الأحزاب السياسية التركية، والذى قد ينعكس سلبا على القرار الصادر من رئيس مجلس التعليم العالى".
وتشير نتائج أحدث الدراسات إلى زيادة كبيرة فى أعداد المحجبات بتركيا مع استمرار حكومة العدالة والتنمية فى الحكم، حيث وصل عدد المحجبات إلى 17.9 مليون محجبة بعد أن كان 14.6مليون محجبة فى عام 2003.
وتضمن قرار اوزجان التأكيد على الاكتفاء فقط بتحرير محضر للطالبة التى تخالف اللوائح وترتدى الحجاب، كما نص على التحقيق مع كل عضو هيئة تدريس يخالف هذا القرار.
وكانت إحدى الطالبات المحجبات بكلية الطب جامعة اسطنبول قد رفعت شكوى إلى مجلس التعليم العالى بطرد أحد الأساتذة لها من قاعة الدراسة وحرمانها من تلقى التعليم المكفول لها دستوريا، وبناء عليه اتخذ رئيس مجلس التعليم العالى قراره وأرسله إلى رئاسة الجامعة ومن المنتظر أن يتم تعميمه على سائر الجامعات فى تركيا.
قضية الحجاب تقفز إلى الواجهة فى تركيا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة